«حظائر» الجيزة

ما إن اقترب عيد الأضحى المبارك حتى انقلبت محافظة الجيزة الى حظيرة كبيرة، حيث أقيم فى معظم شوارعها الداخلية وأغلب الحوارى والأزقة وأمام محال الجزارة والأراضى الفضاء شوادر للخراف والبهائم والجمال التى يشتريها المواطنون أضاحي، وذلك بالمخالفة للقانون وتحت سمع وبصر أجهزة المحليات والمسئولين التى تغض بصرها عنهم.
وهناك الكثير من المشكلات التى تنشأ من هذه الشوادر, حيث أولا تحتل جزءا من الطريق مما تعيق حركة المواطنين والسيارات وتؤدى الى الزحام أكثر مما هو موجود, بالإضافة الى كميات الروث الهائلة التى تخرجها هذه البهائم والخراف فى الطريق وتثير روائح كريهة, بالإضافة الى التلوث والأمراض، كما أن هناك من يقوم بإلقاء النافق من هذه البهائم على الطرق ليلا.
وللأسف كل ذلك يراه رأى العين جميع المسئولين بمحافظة الجيزة، فمتى يتحركون للسيطرة على تلك الظاهرة التى تتكرر سنويا؟. ألا يكفى كثرة المشكلات بالمحافظة حتى يأتى موضوع حظائر البهائم والخراف بالشوارع وما تسببه من مشكلات وأمراض. وكيف يمكن تحقيق التوازن بين رغبة الناس فى شراء الأضاحى كشعيرة إسلامية تسهم فى مساعدة الفقراء وتدخل الفرحة عليهم، وبين تنظيم أوضاع هذه الشوادر قانونيا والحصول على تراخيص مسبقة، وتكون فى أماكن محددة بعيدا عن الأماكن السكنية المزدحمة أو الشوارع الرئيسية، ويتم السيطرة عليها بحيث لا تعيق المرور, وتمنع انتشار الأمراض وتحافظ على نظافة البيئة، كما تلزم أصحاب الشوادر بتنظيف تلك الأماكن بعد انتهاء الأضحية

. mahmoud.diab@egyptpress.org
لمزيد من مقالات محمود دياب