عيد الأضحى في عام الثورة يبدو مختلفًا في أوجه كثيرة، فمع الانفلات الأمنى المتواصل امتدت شوادر وزرائب للخراف والماعز والعجول والأبقار التي اعتدنا رؤيتها قبل عيد الأضحى بأيام قليلة في معظم المناطق الشعبية وبجوار محلات الجزارة لتظهر في المناطق الراقية أيضًا. وتحولت معظم شوارع القاهرة إلى أحواش وزرائب للعجول والخراف والأبقار الأمر الذى أدى إلى استياء الأهالى فى معظم الأحياء من الأضرار التى تعود عليهم من وجود الحيوانات بالشوارع والطرقات وانبعاث الروائح الكريهة منها فضلا عن قطع الطريق امام المارة. كما تلاحظ استمرار بعض التجار فى تغذية الخراف على القمامة بما تحوي من حشرات وفيروسات وأوبئة وأمراض وطفيليات تتغذي عليها ورغم أن أنسجة الخروف يمكن تنقيتها من أي فيروسات إذا حصل على غذاء سليم لمدة 40 يومًا قبل ذبحه إلا أن الكثيرين يشترون الأضحية قبيل ذبحها بأيام قليلة وهو ما يجعل فرصة تخلص لحومها من السموم معدومة تقريبًا. ورغم معاناة الأهالي بمعظم أحياء القاهرة والجيزة، في المطرية وأمبابة وبولاق الدكرور، والعباسية، والوايلي والزاوية الحمراء، والمهندسين ومدينة نصر من انتشار شوادر وحظائر الخراف والماعز التي تعرضهم للإصابة بالأمراض المعدية، إلا أن التجار وأصحاب محلات الجزارة ومحافظة القاهرة يعتبرونها موسمًا للاسترزاق وخدمة للمواطنين. يقول منير شريف عاطف -صاحب شادر للخراف بالمرج- إنه يحرص كل عام على شراء 50 خروفًا من محافظات الصعيد، قبل عيد الأضحي بخمسة شهور ثم يعلفها ويبيعها في موسم العيد.. مؤكدًا أنها مصدر رزقه الوحيد، مؤكدًا أنه يقوم بتغذيتها على الأعلاف الطبيعية وليس على مقالب الزبالة كما يدعي البعض ولكن هناك بعض التجار معدومي الضمير يقومون بتغذية الحيوانات بالتجوال بالشوارع وبجوار مقالب القمامة.