لا أظن أن ملامح الحرب النفسية الدائرة بعنف وشراسة ضد مصر منذ 5 سنوات تحددت واتضحت كما تحددت واتضحت الآن.. لقد مرت 5 سنوات على فض التمرد وإنهاء الاعتصام غير الشرعى فى ميدان رابعة العدوية والنهضة ومازالت الأهداف الشريرة معلنة والأساليب الدنيئة متبعة بل الألفاظ النابية والبذيئة تتكرر عبر فضائيات الفتنة والتحريض بمثل ما كانت تتردد على منصات التمرد والاعتصام. إن ما نسمعه ونشاهده اليوم أقرب ما يكون استمرارا طبيعيا لما حدث بالأمس من عناد يرون فيه مصدر قوة ولكنه فى حقيقته دليل ضعف وعنوان للعجز عن مواجهة الحقيقة وتلك صفات أناس يدورون حول أنفسهم بغرائز الحقد والكراهية وأوهام القدرة على الانتقام ومن ثم فإنهم يصلحون كنموذج لدراسات نفسية عميقة تقوم عليها مراكز علمية متخصصة تفسر دوافع هذا الغباء السياسى الذى يجعل من الموت والدمار حلما يحلق بهم فى فضاء الوهم والرغبة فى إعادة دوران عقارب الساعة إلى الوراء. بعد 5 سنوات من فض التمرد وإنهاء الاعتصام لا شيء يجمع بين أطراف حلف الشر والكراهية المعادى لمصر سوى قاسم مشترك يرتكز إلى حلم بعيد المنال فى استعادة أجواء الفوضى والانفلات الأمنى ووقف مسيرة البناء والتنمية والإصلاح الاقتصادى التى قطعت مصر الجزء الأعظم والأصعب منها. وليست مندبة البكاء والعويل التى يقيمونها هذه الأيام فى ذكرى فض التمرد وإنهاء الاعتصام إلا اعترافا غير مباشر بمسئوليتهم عن الأرواح التى أزهقت والدماء التى سالت نتيجة استجابة البسطاء والمخدوعين لنداءات التحريض على عدم الاستجابة للمناشدات المتكررة بالخروج الآمن من ميادين التمرد والاعتصام فكان ما كان وحدث ما حدث ولن يفلت المحرضون من العقاب إن عاجلا أو آجلا! ومن يدقق فى خطابهم الإعلامى بعد 5 سنوات من فض التمرد والاعتصام يدرك أن اليأس قد سد عليهم كل سبيل! خير الكلام: إذا كان الغراب دليل قوم سيهديهم إلى دار الخراب! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله