هالنى ما نشره معصوم مرزوق من اتهامات للسلطة القضائية ممثلة فى المحكمة الدستورية العليا، والتدخل فى شأن عمل القضاة والتعليق على الأحكام وكلها جرائم يعاقب عليها القانون، كما لم تسلم القوات المسلحة من الاتهامات التى كتبها أيضا وتشكيكه فى البيانات التى تصدرها القيادة العامة للقوات المسلحة، وكلها جرائم ارتكبها معصوم مرزوق، ثم دعوته للانقلاب على الدستور ومؤسسات الدولة، ويبدو أن الهدف الآن هو ترويع المصريين وتشويه المؤسسات والتشكيك فيها وتخوينها، وهو ما يدعونى للتساؤل عن المصلحة الحقيقية لمثل تلك الدعوات الحمقاء للانقلاب على الدستور ،والدعوة للفوضى من جديد. معصوم مرزوق، يهدد الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل واضح، إما يتجاوب مع دعوته أو لن يجد سوى احتشاد الناس فى التحرير والمضحك المبكى فى تلك البلاهة، أن مرزوق نفسه طرح بوسترات لكى يخوض الانتخابات الرئاسية الماضية، ودشن حملة لدعمه فى انتخابات 2018، ولم يستطع هو ومن يساندونه أن يجمعوا التوكيلات المطلوبة، وفجأة وجدناه يختفى من على الساحة ولا يظهر إلا من خلال الأذرع الإعلامية لقنوات الإرهاب، وهو ما يكشف الوجه الحقيقى له ولمن يدعون أنهم يعبرون عن المصريين، فأى شعب يتحدث بلسانه معصوم ومن على شاكلته؟! هل هو الشعب الذى نزل فى انتخابات حرة ونزيهة على مدى ثلاثة أيام بحشود وصلت إلى قرابة 24 مليون مواطن، انتخب منهم 21 مليونا و835 ألفا الرئيس عبدالفتاح السيسى لولاية ثانية، وبالقطع هذه الملايين لا تعرف من هو معصوم مرزوق، وقد يكون ذاك المرزوق يتحدث بلسان آخرين من أمثال الطابور الخامس والتنظيم الإرهابي، والذين يقفون معاً فى خندق واحد ويحصلون على الدعم الإعلامى والمالى واللوجيستى من نفس المصدر الإجرامى القطرى التركي، وهؤلاء لا يمثلون الشعب المصري، الذى قام بأعظم ثورة شهدها العالم فى 30 يونيو 2013، ضد طيور الظلام الإخوانى والطابور الخامس، ممن اختطفوا البلاد عقب الخراب الذى جلبوه عقب فوضى يناير 2011، حيث يثبت كل يوم حجم التآمر ومن خطط وساعد ومول هؤلاء حتى يعصفوا بكيان الدولة المصرية ويهدموا مؤسساتها وتفكيك جيشها. المرزوق ومن يسانده فى دعوته مجموعات من المرتزقة والعملاء والمزورين أمثال أيمن نور وقيادات التنظيم العميل الذين وجدوا فى معصوم مرزوق ضالتهم، ويبدو أنه فقد الذاكرة عندما ساند وأمثاله الجاسوس محمد مرسى وكانوا سببا فى وصوله للحكم، بغض النظر عن التزوير الذى جرى فى الانتخابات، لكن هؤلاء ساندوا الإرهابى مرسى وجماعته على أمل الحصول على مكاسب عندما يشكلون حكومتهم ومجالسهم ومؤسساتهم، ومع الصفعة التى تلقاها من أطلقوا على أنفسهم التيار المدنى الشعبى مجموعة معروفة بالاسم من التنظيم الإرهابى وعدم حصول أى منهم على منصب، سوى العظام التى ألقيت للبعض ممن لهثوا وراء الشاطر ومرسى والبلتاجي. لا يعترف معصوم مرزوق بملايين المصريين الذين انتخبوا الرئيس السيسى، ولا يعترف أصلا بثورة 30 يونيو 2013، بل يدعو للتصالح مع من قتلوا شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة، ويطالب بالافراج عن خونة الأوطان ويشكك فى المؤسسات الوطنية، بل يدعو لتحصين قيادات الإرهاب من المحاكمات وحتى المحاسبة على الجرائم التى ارتكبوها ومازالوا، يريد معصوم مرزوق أن تدخل مصر فى نفق مظلم من جديد ويحدث صراع على السلطة تمهيدا لفوضى أخرى يتمناها الحاقدون على مصر، ويجب على مرزوق وغيره عدم الحديث باسم الشعب، الذى يرفضهم أصلا ولم يمنحهم التفويض لتقديم مبادرات باسمه، والواضح أن معصوم مرزوق بدأ الخطة الثانية بالتنسيق مع المزور أيمن نور ومن على شاكلته بالهجوم على القضاء ممثلا فى اتهام القاضى الجليل المستشار الدكتور حنفى على جبالى رئيس المحكمة الدستورية العليا بالخيانة والتشكيك فى والأحكام القضائية، وهدم السلطة القضائية، مرورا بالدعوات لاسقاط المؤسسات القائمة والانقلاب على الدستور الحالي.. وهذا يتطلب إعمال سيف القانون ضد من يحاول وقف مسيرة البناء. لمزيد من مقالات أحمد موسى