أعلنت الحكومة اليمنية فى بيان تأييدها لجهود التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الملاحة البحرية فى منطقة جنوبالبحر الأحمر وباب المندب الإستراتيجية. وشدد البيان على ضرورة ردع تهديدات المليشيات الحوثية للملاحة الدولية، ووقف مخاطر استمرار ممارساتها بدفع من النظام الإيراني، مما قد يتسبب بحدوث كارثة بيئية كبرى فى هذا الممر الملاحى الإستراتيجى وإحداث أضرار مستدامة على السواحل والثروة السمكية والأحياء المائية فى المنطقة، إضافة إلى ما قد يترتب عليه من مخاطر وتهديدات للأمن الإقليمى والدولي. كما طالبت الخارجية اليمنية مجلس الأمن بتحمل مسئولياته لتأمين الملاحة الدولية، حيث إن «حماية المجرى الملاحى الدولى فى منطقة جنوبالبحر الأحمر وباب المندب ليست حكرا على الحكومة اليمنية والتحالف فقط، فهى منطقة حيوية للتجارة الدولية تتشارك فيها مصالح جميع دول العالم». وفى تطورلافت ،حذر رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو من أن حكومته ستنضم إلى تحالف عسكرى دولى إذا أغلقت ايران مضيق باب المندب، بعد مهاجمة الإنقلابيين اليمينيين لناقلتى نفط سعوديتين. وأضاف «إذا حاولت ايران إغلاق مضيق باب المندب، فإننى واثق من أن هذا البلد سيواجه تحالفا دوليا مصمما على منعه من تحقيق ذلك. هذا التحالف سيشمل اسرائيل وأسلحتها». ميدانيا، نجحت قوات المقاومة اليمنية المشتركة فى مباغتة الميليشيات الحوثية فى الدريهمى أمس مع استمرار المواجهات قرب مركز المديرية التابعة لمحافظة الحديدة ،وتتزامن المواجهات مع وصول مزيد من التعزيزات لألوية العمالقة إلى المنطقة، فى ظل مساعى قوات المقاومة إلى تحرير ما تبقى من مركز المدينة من المتمردين بشكل كامل. ووصلت القوات المشتركة إلى أطراف مدينة الدريهمى بإسناد من طائرات تحالف دعم الشرعية فى اليمن، بعد تنفيذ عملية التفاف واسعة ومفاجئة للحوثيين وقت انشغالهم بتحصين دفاعاتهم فى الاتجاه الجنوبى للمديرية. وباغتت قوات المقاومة المتمردين بتحقيق تقدم فى الاتجاه الشمالي، عبر خطوط الإمداد التى كانت ميليشيات الحوثى الموالية لإيران تستخدمها لإمداد تجمعاتها فى مديرية الدريهمى وما حولها.وسيطرت القوات المشتركة على بعض المواقع والمزارع فى محيط مركز الدريهمي، كما دفعت بتعزيزات كبيرة باتجاه مركز المديرية لتمشيط المنطقة، استعدادا لتحرير ما تبقى منها والسيطرة عليه. وشرعت فرق هندسية تابعة للمقاومة بنزع الألغام التى زرعتها مليشيات الحوثي، فى المزارع والمتنزه السياحى والطرقات الرئيسة المؤدية إلى مدينة الدريهمي. وقد تراجع مسلحو الحوثى من معظم المواقع التى كانت تتحصن فيها الميليشيات خارج المدينة، وعمدت إلى الاختباء داخل الأحياء السكنية بالدريهمى واتخاذ المدنيين دروعا بشرية. وكانت القوات المشتركة، وفى مقدمتها ألوية العمالقة، قد بدأت الثلاثاء عملية عسكرية باتجاه مركز مديرية الدريهمي، وسيطرت على العديد من المواقع، وأسرت عددا من المتمردين.