المقاومة تتقدم باتجاه المطار.. ومقاتلات وبوارج التحالف تقصف مواقع الإنقلابيين أطلق الجيش اليمنى فجر أمس عملية «النصرالذهبى» لتحرير ميناء الحديدة من قبضة الحوثيين، بينما أكدت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أنها تسعى لاستعادة الشرعية على «كامل التراب الوطني». وأفادت مصادر عسكرية يمنية موالية للحكومة المعترف بها دولياً، بمقتل وإصابة عشرات الحوثيين في قصف عنيف لمقاتلات وبوارج التحالف العربي في محافظة الحديدة غرب صنعاء. وبدأت قوات الجيش بمساندة قوات التحالف العربي عملية تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، وذلك بعد انتهاء المهلة التي قدمتها للحوثيين لتسليم الميناء والمدينة بشكل سلمي وقد نفذت قوات التحالف قصفا «مركزا ومكثفا» قرب ميناء المدينة.كما شنت مقاتلات التحالف العربي عشرات الغارات الجوية على مواقع الحوثي في مديريتي بيت الفقيه والدريهمي والطريق الساحلي، فيما شنت البوارج البحرية ضربات عنيفة على مواقع المليشيات في ذات المناطق. وأكدت المصادر أن القصف أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، فيما انسحبت بقية العناصر نحو مدينة الحديدة. كما أكدت المصادر وصول تعزيزات كبيرة لقوات الجيش إلى محيط المدينة الاستراتيجية تمهيدا لمحاولة اقتحامها، على الرغم من تحذيرات الاممالمتحدة من احتمال أن تعرض عملية مماثلة حياة ملايين السكان للخطر . وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات المقاومة اليمنية المشتركة، حققت بإسناد ومشاركة القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، تقدما سريعا باتجاه مطار الحديدة، وذلك في إطار عملية تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي، ونجحت في حسم المعارك بسرعة على طريق المطار خلال أقل من نصف ساعة، وسط غطاء جوي كثيف من التحالف العربي الذي شن غارات على مواقع وتجمعات الميليشيات. وتقدمت القوات نحو 5 كيلومترات باتجاه مطار الحديدة، وتمكنت خلال ذلك من السيطرة على معظم المزارع الواقعة على طريق المطار، مكبدة الميليشيات الإيرانية خسائر فادحة، وفق ما قالت مصادر «سكاي نيوز عربية». واستبقت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي الهجوم على المطار، بضربات مكثفة ومركزة على مواقع الميليشيات في الحديدة، الأمر الذي مهد الطريق للمقاومة المشتركة، بالتقدم السريع. وكانت قد انتهت أمس الأول مهلة منحتها الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف العربي، الى الأممالمتحدة من أجل التوصل لاتفاق لاخراج الحوثيين من مدينة الحديدة لتجنب وقوع معركة فيها. وتأتي هذه الخطوة، بعد أن أكدت الحكومة اليمنية أنها استنفدت جميع الوسائل السلمية والسياسية لإخراج ميليشيا الحوثي من ميناء الحديدة غرب البلاد ، مشددة على مضيها نحو إعادة الشرعية إلى كامل التراب الوطني. وأوضحت الحكومة فى بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنها طالبت أكثر من مرة المجتمع الدولي القيام بواجبه «تجاه المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني خاصة أبناء الحديدة جراء الممارسات الحوثية التي حولت الميناء إلى ممر للخراب والدمار عبر تهريب الأسلحة الإيرانية لقتل أبناء شعبنا اليمني». وأشارت إلى أن «تحرير ميناء الحديدة يشكل علامة فارقة في نضالنا لاستعادة اليمن من الميليشيات التي اختطفته لتنفيذ أجندات خارجية ويمثل بداية السقوط للحوثيين وسيؤمن الملاحة البحرية في مضيق باب المندب وسيقطع أيادي إيران التي طالما أغرقت اليمن بالأسلحة»، وجددت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، التأكيد على أنها ستقوم «بدعم من التحالف العربي بعد التحرير الكامل لميناء الحديدة بواجبها الوطني تجاه أبناء الحديدة وستعمل على التخفيف من معاناتهم والعمل على إعادة الحياة الطبيعية لمديريات المحافظة كافة بعد تطهيرها من الحوثيين الانقلابيين».