اختتمت قناة نايل دراما منذ أيام عرض حلقات مسلسل «مشرفة.. رجل لهذا الزمان» والذي تدور أحداثه حول حياة العالم المصري الراحل د.على مصطفى مشرفة أول مصرى يحصل على دكتوراه الفلسفة والعلوم من جامعة في إنجلترا، وهو العمل الذى أخرجته المخرجة القديرة إنعام محمد على ويعد من إبداعات قطاع الإنتاج عندما كان يعمل بالإنتاج الدرامى حتى عام 2011 تقريبا، فقد قدم المسلسل على مدى 34 حلقة نموذجا نتمنى أن يحتذى به شباب مصر، كما قدم بشكل جميل وسلس توليفة جمعت بين الحياة الاجتماعية والسياسية والعلمية في مصر فى وقت من الأوقات، ووظف كثيرا من المعلومات العلمية للمشاهد بشكل سهل وبسيط. تذكرت حينما شاهدت هذا العمل الناعم الهادف البديع غالبية الأعمال التى تعرض حاليا عن العشوائيات والمخدرات، بل وتشويه الوطن والتى أصبحت تغرق سوق الدراما بعد توقف قطاعات إنتاج الدولة التى أتمنى أن تعود لتؤدى دورها فى البناء الذى تشهده مصر حاليا فى مجالات عديدة أرى أن الدراما والفن لا يقلان أهمية عنها. كل التحية لمن أبدع فى صناعة التنويهات التى تعرضها شاشات ماسبيرو وغيرها من القنوات حول التصدى للشائعات والرد عليها بشكل مباشر وإبراز الحقائق، وأتمنى استمرارها وعدم الاستهانة بالدور الذى تقدمه لكشف وتوضيح الصورة الحقيقية وإظهار ما يتم تداوله من أحاديث مغلوطة الهدف منها البلبلة وإشاعة الإحباط بين المواطنين، فلا أحد يستطيع إنكار الأثر السلبى للشائعات على المواطن، وهنا أطالب بضرورة التعاون السريع بين جهات الدولة المختلفة والإعلام للتصدى لأى شائعات وعدم إغفال تأثيرها وخطورتها. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى