يا ليلة العيد أنستينا.. وجددت الأمل فينا, هذه الكلمات التي كتبها أحمد رامي ولحنها رياض السنباطي وشدت بها كوكب الشرق أم كلثوم, كانت الإعلان الحقيقي للعيد سواء للأطفال أو الكبار. يقول الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي: فرحة العيد تبدأ عندما نستمع إلي إعلان دار الإفتاء أو المراسم أن غدا أول أيام عيد الفطر المبارك أو المكمل لشهر رمضان ثم يأتي صوت أم كلثوم وهي تغني' يا ليلة العيد أنستينا', فكانت الفرحة بمعناها الكبير بقدوم العيد الذي يعني للأطفال الملابس الجديدة والعدية وللكبار التخلص من عناء الصيام, ويري حجازي:أن فرحة العيد لا يمكن أن تتحقق في ظل ظروف صعبة وقاسية مر بها المصريون في العقود الماضية, فالعيد يدعو للبهجة والأمل والثقة حيث يجتمع الناس ويتبادلوا التهاني, لكن قوانين الحكم السابق كانت تمنع التجمعات, لذلك تراجعت فرحة المصريين ولم يقدموا سوي أغنية' ليلة العيد' و'العيد فرحة' التي غنتها صفاء أبوالسعود كما أن فرحة العيد تراجعت بسبب الفقر والمرض والهزيمة, لكن أتمني أن تكون ثورة25 يناير بداية الطريق لاستعادة فرحة العيد حيث التقي المصريون تحت شعار واحد, دولة مدنية, ليست عسكرية ولا دينية, ونظام ديمقراطي, وليس الاستبداد والطغيان أو الانفراد بالسلطة, والآن نحن في مفترق الطرق حيث نطالب بالديمقراطية وحقنا في الاجتماع وأن نواصل مواجهتنا للطغيان والاستبداد. ويشير الموسيقار عمر خيرت إلي أن كلمات رامي ولحن السنباطي وصوت أم كلثوم, كلها عناصر في غاية الجمال والروعة حيث عبروا عن المناسبة خير تعبير, ولا يمكن لأي كاتب أو ملحن أو مطرب أن يقدم عملا بنفس المستوي, لذلك اكتفينا بهذه الأغنية التي نجد فيها كل معاني الاحتفال بالعيد.