نجحت البعثة الأثارية التابعة لوزارة الآثار والعاملة بمشروع تخفيض المياة الجوفية بمعبد كوم أمبو بأسوان فى الكشف عن أقدم ورشة لصناعة فخار الدولة القديمة. وقال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الورشة تقع بين مدخل متحف التماسيح وشط نهر النيل، ويرجع تاريخها إلى فترة الأسرة الرابعة المصرية (2613-2494 ) فترة بناة الأهرام. واشار الى ان البعثة عثرت داخل الورشة على أقدم عجلة حجرية لصناعة الفخار فى مصر القديمة فى هيئة قرص دوار من الحجر الجيرى وقاعدة مجوفة، وهى من الأنواع التى كانت تدار باليد وأطلق عليها العلماء اسم العجلة البسيطة. وأوضح أنه على الرغم من كثرة المناظر المصورة التى توضح تطور أنواع العجلات المستخدمة لصناعة الفخار إلا أنه لم يتم العثور على أية عجلة فخارية حقيقية تعود إلى عصرالدولة القديمة، مضيفا أن الورشة تتكون من حفر نصف دائرية لصناعة الفخار بطريقة القوالب (مدقات الفخار)، تم تصميمها بشكل متجاور فى أرضية الورشة، ويوجد بداخلها كتل حجرية دائرية الشكل لدق وضرب الطين المراد تشكيله فى هيئة أواني. وقال وزيرى ان هذا الكشف يعد واحدا من أهم الاكتشافات التى تلقى الضوء على طبيعة الحياة والصناعات اليومية فى مصرالقديمة.