توقفت كثيرا أمام تصريحات د. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بتقدم مصر لاستضافة كأس العالم 2030 والأولمبياد وهي تصريحات علي الورق فقط بعيدة عن أرض الواقع وقد سبق أن تكرر هذا السيناريو من وزراء سابقين من أجل الاستهلاك المحلي وشغل أذهان الجماهير.. لقد خان الوزير التوفيق وتكلم في موضوعات بعيدة كل البعد عن أرض الواقع لأننا ليس لدينا القدرة علي تنظيم كأس العالم الذي يضم 48 منتخبا وليس لدينا الامكانيات من ملاعب وطرق ومواصلات والتجربة الروسية تؤكد ذلك فمن حيث الملاعب لا يوجد ملاعب تصلح لاستضافة كأس العالم سوي خمس استادات ثلاثة بالقاهرة وهي القاهرة والدفاع الجوي والسلام وبرج العرب والسويس. ومن حيث اشتراطات الفيفا فكيف نتكلم عن تنظيم مونديال ونحن ليس لدينا كوادر مؤهلة ولدينا اتحاد كرة أعضاؤه فوق القانون واللوائح أزمة في المرور وفوضي في الشوارع وارتفاع نسبة التلوث. كيف نفكر في تنظيم حدث مثل كأس العالم والبيت الكروي في حالة يرثي لها والمسابقات تقام بدون جماهير والملاعب لا تصلح وأزمة الأهلي والمصري مازالت قائمة والمناخ عير الصحي يحكم الكرة المصرية. مصر ليست في حاجة إلي طلب استضافة كأس العالم في الوقت الراهن أو تنظيم الأولمبياد لأن هناك موضوعات أهم يجب أن يضعها وزير الشباب والرياضة في مقدمة أولوياته وهي بناء الإنسان المصري بدنيا ورياضيا وثقافيا فإذا نجح وزير الشباب والرياضة في ذلك ستصبح بعد ذلك كل الملفات سهلة وتحقيقها في المتناول. عفوا سيادة الوزير، فالقانون الجديد للرياضة سلب كل اختصاصاتك السابقة وأسندها للجنة الأولمبية وآن الأوان أن تتغير استراتيجية الوزارة في التعامل مع الاتحادات والأندية الرياضية وأن يكون الشباب هم بؤرة اهتمامها ومحاربة الفساد وكشف الكذابين هدفها الأساسي فهذا أفضل بكثير من مجرد التفكير في استضافة بطولة ليست متاحة إقامتها في مصر في الوقت الحالي واسألوا هاني أبو ريدة. لمزيد من مقالات عادل أمين