كان المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة صريحاً وواقعياً عندما رد علي سؤال وجهه إليه أحد الشباب في منتدي الحوار الوطني بحضور السيد وزير الخارجية إذ رد سيادته قائلاً إن مصر لا تمتلك القدرة الآن علي استضافة بطولة عالمية مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم ويبدو أن هذا الشاب أصابه الإبهار وهو يشهد ملاعب فرنسا وهي في أجمل زينة مستضيفة مباريات اليورو فجال في خاطره أمنيات برغبة في نفوسنا جميعاً وهي أن نشهد ملاعبنا تستضيف حدثاً كروياً عالمياً وكان سؤاله للسيد الوزير متي تنظم مصر بطولة كأس العالم لكرة القدم؟ وبالتالي جاء رد الوزير متسقاً مع الواقع ذلك أن تنظيم عرس الكرة العالمي فلابد له من امكانات ليس في مقدورنا أن نوفرها في ظروفنا الحالية وليس هناك من ينكر أن مصر موقعاً ومناخاً وتاريخاً وأمناً هي من أفضل بلدان العالم لاستضافة الأحداث الرياضية العالمية مثل كأس العالم ومثل الأوليمبياد ولكن هذا الأمر يتطلب إقامة عشرة استادات علي الأقل يتسع الواحد منها لأكثر من 40 ألف متفرج وإلي جانب الاستادات فلابد من إقامة فنادق فئة خمسة نجوم لاستيعاب الآلاف المؤلفة من الجماهير التي ستأتي إلينا لتشجيع فرقها كما يتوجب توفير ملاعب للتدريب والأهم أن تكون هذه الاستادات في مناحي تتوفر فيها مطارات دولية لاستقبال الفرق والجماهير.. إضافة إلي كوادر شبابية تجيد لغات عديدة تكون في خدمة الحدث وضيوفه وفرقه وهذا كله يتطلب ميزانيات ضخمة يصعب توفيرها. وتحية لوزير الشباب والرياضة علي واقعيته وصراحته فقد كان يمكن له أن يدغدغ مشاعر الشباب بأن يقول كلاماً يستشم منه أننا قادرون علي تنظيم مثل هذه الأحداث الكبري ولكن الرجل قال ما يجب أن يقال ولم يقل مثل سلفه الذي أوقعنا في كارثة صفر المونديال عندما قال كلاماً كبيراً من نوع إن مصر بلد الموقع والتاريخ والآثار وذهب إلي سويسرا ولم يستجب أحد لقوله وجاء التصويت فإذا بنا نفاجأ بأننا فزنا صفراً كبيراً لأن واقع أمرنا كان يقول بأننا لن نستطيع بامكاناتنا أن ننظم المونديال ومرة أخري تحية لوزير الشباب لصراحته وواقعيته.