سيكون دفاع منتخب أوروجواى فى لقائه اليوم أمام فرنسا فى دور الثمانية (الساعة الرابعة عصرا)، أمام اختبار صعب ومهمة الحد من خطورة وسرعة المهاجم الفرنسى الشاب كيليان مبابي. وبينما يتوقع ان تخوض الأوروجواى المباراة فى غياب مهاجمها البارز إدينسون كافانى الذى تعرض لاصابة فى الساق اليسرى بعد تسجيله هدفى الفوز على البرتغال (2-1) ، سيعول المنتخب الأمريكى الجنوبى على دفاعه الحديدى بقدر قوته الهجومية التى سيكون لويس سواريز حامل همها الأساسى فى غياب كافاني. ورأى سواريز أن كافانى «مهم جدا نظرا للمستوى الذى يتمتع به كلاعب، ونظرا الى كل ما يقدمه فى كل مرة يلعب مع المنتخب. ما يقوم به بشكل عام، المجهود الجسدي، كل الناس يرون ما يقدمه»، مشيرا الى صعوبة «التعرض للاصابة قبل أيام قليلة من اللقاء يعد امرا صعبا من ناحية التعافي. «أعلم بأن إدى (كافاني) يتمتع بالرغبة، السلوك، التفاني، القوة. سيبذل قصارى جهده ليكون هناك (فى المباراة) لكن الأمر لا يعتمد عليه فقط». مبابى (إلى اليمين) يواجه دفاع السماوى القوى فى المقابل يعلق منتخب «الديوك» آماله على مبابى (19 عاما) الذى سجل ثلاثة أهداف حتى الآن فى المونديال الروسي، منها هدفان فى مباراة دور الستة عشر امام الأرجنتين (4-3) حيث برز بشكل كبير لاسيما من خلال سرعته الفائقة فى اختراق الدفاع. فإن نجم نادى باريس سان جرمان الفرنسي، لم يسبق له على الأرجح اختبار دفاع بصلابة دفاع أوروجواى وركيزتيه القائد دييجو جودين وزميله فى أتلتيكو مدريد الاسبانى خوسيه ماريا خيمينيز. تتركز خطة أوروجواى اليوم فى نيجنى نوفجورود على إيقاف مبابي، بخط دفاع رباعى يقوده القائد جودين وخيمينيز، والى جانبهما مارتن كاسيريس ودييجو لاكسالت، وخلفهم الحارس فرناندو موسليرا. ويتميز هذا الرباعى بأنه من الأفضل دفاعيا فى المونديال، اذ لم يتلق أى هدف فى المباريات الثلاث للدور الأول، والوحيد الذى تمكن من اختراقه كان البرتغالى بيبى خلال مباراة الفريقين التى انتهت بفوز المنتخب الاميركى الجنوبى (2-1). وتتميز الاوروجواى عن غريمتها فرنسا بكونها تلقت 3 أهداف أقل فى شباكها، بينما سجل المنتخبان العدد ذاته (7 لكل منهما). وبين المنتخبين، تظهر الخبرة الكبيرة التى يتمتع بها المدافعون مع 350 مباراة دولية. أوروجواى بطلة 1930 و1950، وهى تريد اعادة كتابة التاريخ الحديث، وستكون المسئولية على مبابى الذى أصبح ضد الأرجنتين، أول لاعب شاب يسجل هدفين على الأقل فى مباراة اقصائية ضمن منافسات كأس العالم، منذ الأسطورة البرازيلية بيليه عام 1958. وأشار مدرب أوروجواى تاباريز الى هذه النقطة بقوله «فى حال تركت المساحات لفرنسا، ستكون المسألة صعبة جدا». من جهته، اعرب سواريز عن ثقته فى قدرة دفاع منتخب بلاده على ايقاف مبابي، وقال «الجميع يعرف انه لاعب جيد جدا، لكنى أعتقد أننا نملك مدافعين جيدين للحد من خطورته». فى مقابل التركيز على مبابي، يأمل المنتخب الفرنسى بطل 1998 فى ان يعول على لاعب «خبير» بقلبى دفاع الأوروجواي، هو جريزمان زميل جودين وخيمينيز فى أتلتيكو مدريد. وتأهل منتخب «الديوك» من الدور الاول دون تقديم أداء مقنع لاسيما من قبل جريزمان الذى اكتفى حتى الآن بتسجيل هدفين من ركلتى جزاء. الا ان المنتخب قدم أداء مختلفا أمام الارجنتين ونجمها ليونيل ميسي، لاسيما بفضل مبابى الذى سجل هدفين وحصل على ركلة جزاء أتى منها الهدف الأول الذى سجله غريزمان. وأشار مدرب المنتخب الفرنسى ديدييه ديشان إلى أنه ينتظر أن يخوض فريقه مباراة مختلفة أمام منتخب أوروجواى «صلب» فى نيجنى نوفجورود.