على الرغم من قيام الدولة ببذل جهود كبيرة للقضاء على العشوائيات الا أن الوضع فى مدينة بنها يبدو مختلفاً فبعد إنفاق 250 مليون جنيه على كبارى الرياح التوفيقى وانشاء محلات للباعة الجائلين أسفلها، وتحولت الى أكبر منطقة عشوائية بمدينة بنها وسط غياب تام من المسئولين بمجلس المدينة ومحافظة القليوبية. فى البداية يقول سعيد عبد الفتاح أحد سكان المنطقة إن منطقة الكوبرى ببنها أصبحت لعشوائيات ومأوى للبلطجية، فضلاً عن انتشار القمامة من جميع الاتجاهات من نواحى عزب »السوق الحرس الوطنى الشدية الزراعة المنشية«، هذا بخلاف انتشار الباعة الجائلين بشكل عشوائى غير حضارى، فهل سيتم تطبيق القانون وفرض سيطرة الدولة للقضاء على هذه العشوائيات أم ستظل الايادى مرتعشة فى تطبيق القانون؟. فيما يقول سعيد نجيب أن حالة المنطقة متردية، فنهر الطريق تحول الي سوق عشوائي للباعة الجائلين وتشاهد الكباري الارضية مغطاه بالشماسي المنتشره علي الجانبين، هذا بخلاف الحيوانات وعربات الكارو التى يصعب التحرك منها سيراً على الاقدام، ولو شاء القدر لتسير بسيارة ترتجف قدماك خوفا من الحيوانات وعربات السوزوكي الذي يتعمد سائقوه الوقوف في نهر الطريق والسير عكس الاتجاه ضاربين بالقوانين عرض الحائط. ويلتقط على حسن أطراف الحديث مؤكداً أن مجلس المدينة وشرطة المرافق يقومون بحملات لإزالة الباعة الجائلين والمخالفات وتظهر المنطقة فى أبهى صورها، وبعد ساعات قليلة من إنصراف الحملة يعود الباعة كما لو كانوا قد ذهبوا لتناول وجبة الغداء وعادوا من جديد ليمارسوا البلطجة والتعدى على حرم الطريق، ونطالب بإنشاء نقطة شرطة لكى نمنع هذه المخالفات، خاصة وأن الباعة يقومون بسرقة التيار الكهربائى ولا نستطيع السير من التعديات واستغلالهم للأرصفة والشوارع، آملين بتدخل المحافظ اللواء محمود عشماوى للقضاء على كل المخالفات وتنفيذ القانون بقوة وحزم. ويضيف سامح جمال أن السبب الرئيسى لتجمع الجائلين هو الكم الرهيب للمواقف العشوائية منذ ثورة يناير 2011، والتى تتزايد يوماً عن الآخر، وجعلت كل بائع يقوم بحجز مساحات بجانبه لوضع فرش لأقاربه ليسيطروا على المنطقة، فيما يقول أحمد إبراهيم إن مسئولي مدينة بنها لا يهتمون بالمناطق الشعبية وسكانها من البسطاء، وإنما ترتكز جهودهم علي المناطق الراقية وسكانها. ومن جانبة عقد المحافظ اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية اجتماعا بتاريخ 19 أبريل الماضى للقضاء على العشوائية بهذة المنطقة بحضور المسئولين، وتمت مناقشة تكدس الباعة الجائلين بحرم الطريق وتخصيص أماكن لهم لتنظيم الحالة المرورية وتجهيز مدرجات لهم تحت الكباري لتحسين منظومة المرور والتكدس، كما وجه بتوصيل مرافق للكهرباء، مشددا على نقل جميع الباعة للاماكن المحددة لهم وعدم مخالفة ذلك، بالإضافة إلى غلق الأماكن الخطرة التى يعبر منها المواطنين لمزلقانات السكك الحديدية للحفاظ على أرواح المواطنين. ومنذ ذلك التاريخ لا زالت المنطقة كما هى ولم يحدث بها اى تغيير ولم يتم تنفيذ اى من تعليمات المحافظ للقضاء على عشوائيات منطقة الكوبرى ببنها.