سيطرت حالة من الفوضى والإشغالات والباعة الجائلين على كباري الرياح التوفيقي، المبنية حديثًا بمدينة بنها التابعة لمحافظة القليوبية، والشوارع المؤدية إليها، وسط حالة من السخط لدى المارة، من تعطيل حركة المرور وتشويه المظهر الحضاري للكباري. ومع تزايد أعداد الباعة الجائلين، يومًا بعد آخر، ناشد المواطنون وأصحاب العمارات المقيمون في المنطقة، اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية، بالتدخل لتطهير المنطقة، وطرد الباعة الجائلين. من ناحيتهم، عبر عدد من أهالي المنطقة عن استيائهم من احتلال مافيا السوزوكي وسيارات السرفيس للمنطقة، حيث يشهد الطريق احتلالًا علنيا من قبل بائعي الخضار والفاكهة، الذين احتلوا كل مداخله ومخارجه، وسط غياب تام لشرطة المرافق، الأمر الذي تسبب في حالة من الاختناق المروري وأصاب المنطقة بشلل تام. وقالت سلوى محمود، إحدى سكان المنطقة، إن الكباري التي تم إنشاؤها لحل أزمة المرور، ليس لها أي فائدة أو قيمة، مشيرة إلى أنها لم تقض على الأزمة المرورية، بسبب عدم ربطها ببعض ونتج عن إنشائها استغلال البائعين لها من خلال إقامة أسواق عشوائية أسفلها، ما جعل المنظر العام للمنطقة، غير مناسب. ويضيف خليل الهادي، أحد سكان مدينة بنها، أن السيارت المقبلة إلى سوق الجملة بالمدينة، تعاني الأمرين بسبب الاختناقات المرورية التي تشهدها المدينة يوميًا، مضيفًا أن الفكرة في إنشاء كباري الرياح التوفيقي هي تسهيل الخروج والدخول من وإلى المدينة بعيدًا عن الزحام والباعة الجائلين لكن بسبب ربط الكوبريين، لم تنه تلك الأزمة وتسير السيارات على الكباري في عكس الاتجاه في ظل غياب المرور. أما المحاسب شادي محمد، قال إن الغريب في الأمر أن المحافظة أنشأت أطول كوبريين بالمدينة وكل كوبري في اتجاه، وانفقت ملايين الجنيهات عليهما، وللأسف لا أحد يستخدمهما، بسبب سوء التنظيم بهما علاوة على أن السيارات تسير عليهما عكس الاتجاه سواء الداخل إلى مدينة بنها، أو الخارج منها، بسبب عدم وجود كوبري يربط بينهما، مشيرًا إلى أن يوم الاثنين من كل أسبوع تتحول المنطقة أسفل الكباري إلى سوق كبير وزرايب بسبب الباعة، وزاد الأمر خطورة هو إغلاق المزلقان الموصل إلى منطقة الحرس الوطني، وقام الأهالي بتكسير سور السكه الحديد لكي يعبروا إلى الاتجاه المقابل ما يعرضهم للخطر. من ناحيتها، أكدت نجوى العشيري رئيس مدينة بنها، أنه بناء على تعليمات اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، تقرر تسكين البائعين في الباكيات المخصصة لهم، وإزالة جزء من السور الخرساني وعمل سور على شكل هلالي، وتسكين كل اثنين بائعين في ثلاث باكيات للتوسعة عليهم، وتسهيل حركة البيع والشراء، ويتم تنظيمها بحيث يتم تجميع بائعي الخضار في جانب وبائعي الفاكهة في جانب وبائعي البلاستيك في جانب آخر.
