سيناء ... بوابة مصر الشرقية، جمعت من الشواهد الإلهية والربانية، ما يجعلها مكانًا مباركًا فريدًا، لم يحظ موقع فوق الأرض بمثل ما حظيت به.. من خلالها دخلت حملة الإسلام بمدينة «المساعيد» وشهدت رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر.. وانفردت بحوار الخالق مع النبي موسى عليه السلام.. ودك أكبر جبالها عندما تجلى له الخالق جل جلاله، وهناك «دير سانت كاترين».. وتموج سيناء بشواهد دينية للشرائع الثلاثة. وتصبو إلى ازدهار السياحة الدينية بها، والتي يعطلها كثرة الحروب وأيضًا القلق الأمني المنتشر في ربوعها. ولسيناء أسماء تاريخية كما يشرح د. عبد الرحيم ريحان مدير البحوث والدراسات الأثرية بسيناء هي أرض القمر وطور سيناء ومدين وأرض النار كما كان يسميها الرومان. ويطيب لأهل سيناء أن يحتفلوا في منطقة «المساعيد» في شمال سيناء بالحملة الإسلامية لفتح مصر. ويحكي أهل المدينة أن الحملة الإسلامية لفتح مصر وصلت إلى مشارف المدينة في طريقها إلى قلب مصر.. وكان موعد وصولها إلى المدينة في المساء.. وهنا صاح أهل المدينة المتعطشون لقدوم الإسلام فرحين «إن المساء عيد» لأهل مصر بوصول الحملة الإسلامية .. واصبح اسم المدينة «المساعيد» حتى اليوم!. وتشهد شمال سيناء أيضًا ومنطقة شاطئ العريش احتفالا سنويا يحضره آلاف من مواطني سيناء والدول العربية وأبناء مصر، تحديدًا مساء يوم الأربعاء الأول من شهر ابريل. فيما يسمى «بأربعاء أيوب». وفي قلب سيناء هناك «دير سانت كاترين» الذي يحظى بقصص فريدة.. ويضم بين جنباته «العهد النبوي» الذي يقال إن النبي محمد عليه الصلاة والسلام كتبه للدير في السنة الثانية للهجرة أمانًا لهم وللنصارى كافة على أرواحهم. وكذلك منشور نابليون بونابرت 1799م لتأمين حياة الراهبان. ويقع الدير في منطقة الجبل والوادي المقدس.