توالت أمس ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية المنددة باستخدام الولاياتالمتحدة مساء أمس الأول حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار دولى قدمته الكويت باسم الدول العربية يدعو إلى حماية الفلسطينيين. وكان مجلس الأمن قد رفض فى تصويت لاحق مشروع قرار صاغته واشنطن يدين حركة «حماس». وعبر رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى عن شجبه واستيائه من الفيتو الأمريكى فى مجلس الأمن. وقال المالكى أمس «إن استخدام نيكى هايلى للفيتو سقطة أخلاقية أخرى لأمريكا، وانعزال عن الواقع وعمى سياسى وتجاهل للإجماع الدولى بشأن الجرائم والممارسات التى ترتكبها إسرائيل». وأكد المالكى أنه رغم تعطيل مجلس الأمن وتقويض دوره فى حفظ الأمن، فإن القيادة الفلسطينية مستمرة فى سعيها لإيجاد أفضل السبل لحماية الفلسطينيين وأرضهم. وشدد على أن إفشال مجلس الأمن، واستخدام «الفيتو « منح حصانة لإسرائيل، ويعزز سياسة الإفلات من العقاب، ويشجع مجرمى الحرب الإسرائيليين على القتل». الفيتو" الأمريكي يرفض مشروع القرار العربي لحماية الفلسطينيين من جانبه، أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن استنكاره الشديد لاستخدام الولاياتالمتحدة حق النقض لإعاقة صدور قرار عن مجلس الأمن لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، مؤكداً تقديره الكبير للجهود والمساعى المكثفة التى بذلتها كل من دولة الكويت، باعتبارها العضو العربى الحالى فى مجلس الأمن، والمجموعة العربية فى نيويورك، لاستصدار القرار، معرباً عن خيبة أمله نتيجة امتناع كل من بريطانيا وهولندا وبولندا وإثيوبيا عن التصويت على مشروع القرار. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، أن «أبو الغيط» يأسف أيضاً لاستمرار عجز مجلس الأمن، الجهاز الرئيسى المعنى بحفظ السلم والأمن الدوليين، عن الوفاء بمسئولياته لإقرار الإجراءات الكفيلة بوقف الانتهاكات المتصاعدة التى يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطينى على يد السلطات الإسرائيلية. من جانبها، أدانت منظمة التعاون الاسلامى مصادقة اسرائيل على بناء 2070 وحدة استيطانية جديدة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بما فى ذلك مدينة القدس، ودعا الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين الأطراف الدولية الفاعلة الى تحمل مسئولياتها فى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. فى فيينا، أعلن مندوب النمسا لدى الاتحاد الأوروبى اعتزام الكيان الإسرائيلى بناء 3900وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربيةالمحتلة، وإقرارها هدم تجمع الخان الأحمر بمدينة القدس. وأضاف أن بيان صادر عن دائرة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبى أكد أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وقرارها بهدم منازل البدو يهدد حل الدولتين وآمال التوصل إلى سلام دائم.