وسط حالة من التفاؤل والحراك السياسي قبل انعقاد قمة ترامب- كيم التاريخية، عقد مايك بومبيو وزير الخارجية مباحثات إيجابية على مدار يومين في نيويورك مع رئيس المخابرات الكورية الشمالية السابق كيم يونج تشول، الذراع اليمنى للزعيم الشمالي كيم جونج أون، وهو ما تزامن مع زيارة سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي لبيونج يانج ولقائه الزعيم الكوري الشمالي. وكان بومبيو قد استهل مباحثاته مع المسئول الكوري الشمالي البارز على مائدة عشاء في منهاتن بنيويورك، ولكن لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجانبين عقب العشاء. ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية صورا للرجلين، وهما يتأملان مانهاتن من نافذة في شقة في الطابق ال39 من برج قريب من مقر الأممالمتحدة، وأخرى مع أعضاء الوفدين جالسين حول مائدة. وشهد اليوم الثاني من المباحثات اجتماعات مكثفة تهدف إلى تذليل العقبات أمام عقد قمة تاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي. وإلى جانب هذه المحادثات الرفيعة المستوى في نيويورك، يلتقي وفدان من البلدين في منطقة بانمونجوم في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، لوضع جدول أعمال القمة، وكذلك في سنغافورة لتنسيق الجانب اللوجيستي. وعلى صعيد متصل، تكثفت المشاورات بين الحكومات الأمريكية واليابانية والكورية الجنوبية، حيث يلتقي شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني ، مع وزير الخارجية الأمريكي في واشنطن في 6يونيو الجاري، قبل اجتماعه مع ترامب في البيت الأبيض في اليوم التالي. وأشار مصدر أمريكي مسئول، إلى أنه يجب على واشنطن اقناع الجانب الكوري الشمالي بأن برنامجهم النووي يعزز حالة عدم الاستقرار، مؤكدا أن واشنطن مستعدة لتقديم «ضمانات» زمنية لبيونج يانج. وفي بيونج يانج، أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية ، أن وزير الخارجية الروسي وصل إلى البلاد بدعوة من وزير الخارجية ري يونج هو، في حين أشارت وكالة الأنباء الروسية «تاس» إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كان في استقبال لافروف للمرة الأولى، حيث بدأت المباحثات بينهما في مبنى الجمعية الشعبية العليا في بيونج يانج، مشيرة إلى أنها أول زيارة للافروف إلى بيونج يانج منذ 2009. ووجه لافروف دعوة لكيم لزيارة موسكو، كما وضع أكاليل زهور عند تمثالي مؤسس كوريا الشمالية وابنه في بيونج يانج. وأكد الوزير الروسي أثناء اللقاء استعداد موسكو لمساعدة كوريا الشمالية، في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الكوريتين، معربا عن أمله في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصاية بين الجانبين في إطار قرارات مجلس الأمن، وشدد على أن روسيا تهتم بإحلال السلام والاستقرار والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا كلها. وأوضح:”نحن ورئيسنا نقيم تقييما إيجابيا للغاية البيان الذي وقعتم مع رئيس كوريا الجنوبية، ونستعد للمساعدة في تنفيذها، لا سيما أنها تذكر المشاريع في مجال بناء سكك الحديد التي سيتم تنفيذها في المستقبل بمشاركة روسيا”.