أعلنت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون سيجمع فى قصر الإليزيه، غدا الثلاثاء، أبرز المسئولين الليبيين فى مؤتمر دولى سيخصص للتحضير لإجراء الانتخابات فى ليبيا. وقالت المصادر إن هذا الاجتماع الذى ترعاه الأممالمتحدة، سيشارك فيه كل من رئيس الوزراء فايز السراج والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى، ورئيس مجلس الدولة خالد المشرى. وأضافت أن الهدف من المؤتمر توفير الظروف لإيجاد مخرج للأزمة الليبية عن طريق تحديد إطار لمؤسسات مستدامة يعترف بها المجتمع الدولى. وقال مستشار للرئاسة الفرنسية للصحفيين «بمجرد أن تكون لدينا خريطة الطريق تلك فسنكون قد حددنا التزامات كل الأطراف والخطوات المقبلة». وتابع قائلا «ستكون مهمة غسان سلامة أكثر وضوحا». ودعا الإليزيه الى هذا المؤتمر ممثّلين عن 19 دولة معنية بالملف الليبي، هى الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي، ومصر وايطاليا وتونس وتشاد والإمارات وقطر والكويت وتركيا والجزائر والمغرب. وسيشارك فى المؤتمر أيضا كل من الرئيس الكونغولى دنيس ساسو-نغيسو، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقى الرفيعة المستوى حول ليبيا، ورئيس بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة. وقال دبلوماسى أوروبى «إذا اتفق الجميع فستكون خطوة للأمام. الفكرة هى الضغط على المشاركين الليبيين الأربعة، مع العلم بأنه إذا طلب من داعميهم أن يقبلوا هذا فلن يكون أمامهم أى خيار». وذكر دبلوماسى أوروبى آخر «هذا صحيح جزئيا لكن هناك أيضا حراكا داخليا ليبيا يجب أخذه فى الحسبان». ويأتى الاجتماع بعد نحو عام من تعهد السراج وحفتر بالالتزام بوقف إطلاق نار مشروط وبالعمل نحو إجراء الانتخابات فى محادثات قادها ماكرون. وواجه ماكرون انتقادات فى ذلك الوقت لعدم تشاوره مع الأممالمتحدة ولا شركاء بلاده فى الأمر.