أعربت مصر عن تقديرها للجهود الحثيثة التى قام بها مكتب النائب العام الليبي، والطب الشرعى والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية وجميع أجهزة الدولة الليبية، من أجل إعادة رفات جثامين المواطنين المصريين الذين استشهدوا فى ليبيا فى فبراير 2015، وذلك عقب قيام السلطات الليبية بالقبض على بعض عناصر تنظيم «داعش» المتورطين فى هذا العمل الإرهابى الخسيس الذى راح ضحيته 20 مواطناً مصرياً، والوصول إلى أماكن الجثامين واستخراج الرفات. كما تقدم المجمع المقدس للكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، وعلي رأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي ومعاونيه ولكل الأجهزة المعنية فى مصر وللسلطات الليبية والسفارتين المصرية والليبية ، والنائب العام والأجهزة الأمنية فى كلٍ من البلدين، وشركة الأفريقية للطيران علي جهودهم المخلصة التى بذلوها بكل تميز وبكفاءةٍ عالية، حتى تم العثور على جثامين شهداء الوطن والكنيسة بليبيا وعودتهم الي أرض الوطن بكل كرامة وتقدير. كما قدّمت الكنيسة الشكر فى بيان خاص لوزارة الصحة ومرفق الإسعاف لتحملهم أعباء عملية تسلم الجثامين، ثم نقلها إلى قراهم بالمنيا، مضيفة: «نصلى أن يحفظ الرب مصرنا الحبيبة من كل سوء». وكان البابا تواضروس قد أقام صلوات التجنيز على رفات الشهداء بمطار القاهرة ، وشاركه أحبار الكنيسة ولفيف من الآباء الكهنة وخورس الكلية الإكليريكية الذى استقبل نعوش الشهداء عند سلم الطائرة بلحن القيامة، «اخريستوس آنيستى»، بعدها سافرت النعوش الى قرية العوره بسمالوط مسقط رأسهم ، وأقيمت لهم صلاة جنازه قبل أن توارى أجسادهم الطاهرة الثرى فى الكنيسة التى تم بناؤها خصيصا باسمهم.