أكد الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب, أن مصر اتخذت خلال السنوت الأخيرة العديد من الخطوات التنفيذية والتشريعية والمجتمعية استكمالا لمنظومة الاصلاح السياسي والاجتماعي من أجل تعزيز منظومة حقوق الإنسان وفي قلبها توسيع مشاركة المرأة وتمكينها لضمان حياة اجتماعية واقتصادية كريمة. وقال إن من بين الخطوات إنشاء المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان وإصدار تشريعات مثل تعديل قانون الأحوال الشخصية وتعديل قانون الجنسية وقانون إنشاء محاكم الأسرة وقانون إنشاء صندوق تأمين الأسرة وقانون تعديل بعض أحكام النفقة, بالإضافة لجهود القضاء علي أشكال التمييز ضدها بالحياة السياسية بكفالة الحق في التصويت بالانتخابات والاستثناءات العامة والمشاركة في صياغة سياسات الحكومة وشغل الوظائف العامة. وأضاف أن إعلان السيدة سوزان مبارك عام2003 ليكون عام المرأة المصرية دليل ساطع علي مدي اهتمام المجتمع بالمرأة ووضع قضاياها علي قمة أجندة العمل الوطنية وإعادة صياغة القيم الاجتماعية والصور النمطية للمرأة. وقال الدكتور مجدي مرجان رئيس منظمة الكتاب الإفريقيين والآسيويين, إن الخطوة الأبرز هو تمكين المرأة اجتماعيا وسياسيا بموافقة أغلبية نواب الشعب في يونيو الماضي بمشروع قانون يقضي بتمكين المرأة علي الصعيد السياسي من خلال إعمال نظام الكوتة بإضافة64 مقعدا للمرأة بمجلس الشعب ليصبح عدد أعضاء المجلس517 نائبا بينهم10 يعينهم الرئيس. جاء ذلك في كلمته باحتفال منظمة الكتاب الإفريقيين والآسيويين برئاسة المستشار الدكتور محمد مجدي مرجان بالعيد العالمي للمرأة العربية الأفروآسيوية والتي أقيم بالتعاون مع المنظمة الدولية للصحافة والإعلام بلندن, حيث ألقتها نيابة عن الدكتور فتحي سرور الدكتورة زينب رضوان وكيل المجلس بالندوة التي أقيمت علي هامش الاحتفال حول المرأة وتحديات العصر بحضور السفراء العرب والأجانب بالقاهرة والعديد من الشخصيات الدبلوماسية. وخلال الاحتفال الذي أقيم برعاية الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب تم تكريم نخبة من القيادات النسائية وهم الأميرة حصة بنت طرد الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين, وتسلمتها الدكتورة هند الحسيلة والشيخة فريحة الأحمد الصباح رئيس جمعية الأم المثالية للأسرة المتميزة بالكويت والدكتورة زينب رضوان, والمجاهدة الفلسطينية فاطمة برناوي, والدكتورة أميرة فاضل وزيرة الشئون الاجتماعية بالسودان والسفيرة الصينية ووجينعياه والأستاذة أفكار الخرادلي رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا والسفيرة الكينية أجنيس أوماكدوالو والكاتبة الصحفية أمينة شفيق. وأكد الدكتور مجدي مرجان حرص المنظمة في احتفالها باختيار نخبة متميزة من صفوة القيادات النسائية لابراز نجاحهن وتقديرا للجهد وتشجيعا علي الاستمرار والتجويد بما قدمته لمجتمعاتهن ولحث الأخريات علي الاجتهاد والتعلم والتشبه. وأكدت الدكتورة زينب رضوان أن الإسلام هو أول من أعطي المرأة حقوقها بما لم تحققه أكثر الحضارات تقدما وتبوأت المكانة الرفيعة بما أعطاها الإسلام قبل14 قرنا, مشيرة إلي أنه علي مر العصور بعد ذلك كانت هناك عوامل تهميش للمرأة جعلها في دور التابع والمنقاد وهو ما يجعلنا نتساءل ونحن في القرن ال21 هل حققت المرأة اليوم ما أقره لها الإسلام الذي أكد أنها زوج للرجل والرجل زوج لها فهي الشطر الثاني للرجل وهما اللذان خلقهما الله من نفس واحدة وهو ما يجعلنا نقول إننا في حاجة لاعادة النظر في التفاسير التي تجعل المرأة في مرتبة متدنية.