«شكرى» لوفد المعهد اليهودى للأمن القومى الأمريكى:

استثمار الدوائر الأمريكية لتعزيز العلاقات مع مصر

* الجيش المصرى يقدم تضحيات كبيرة فى العملية الشاملة «سيناء 2018»
استهل سامح شكرى وزير الخارجية خلال لقائه أمس وفد المعهد اليهودى للأمن القومى الأمريكي، بشرح تطورات الأوضاع فى مصر على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، متناولاً مختلف جوانب برنامج الاصلاح الذى تتبناه الحكومة المصرية، والجهود المبذولة فى مجال مكافحة الإرهاب، وما يقوم به الجيش المصرى من جهود ويقدمه من تضحيات فى إطار العملية الشاملة »سيناء 2018«.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى بإسم وزارة الخارجية بأن اللقاء شهد نقاشاً مطولاً حول العلاقات المصرية الأمريكية وخصوصيتها، حيث أكد »شكرى لأعضاء الوفد أهمية استثمار جميع الدوائر الأمريكية من أجل تنشيط وتعزيز العلاقات الأمريكية مع مصر فى مجالاتها المختلفة، بالإضافة إلى أهمية تكثيف التنسيق والتشاور السياسى حول القضايا الإقليمية، لاسيما فى ظل ما تواجهه مصر والمنطقة من مخاطر وتهديدات متزايدة تؤثر على مصالح جميع الأطراف.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن شكرى استعرض الرؤية المصرية لسبل معالجة الأزمات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأزمة السورية واليمنية والليبية وجهود مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية أهمية أن يكثف المجتمع الدولى من جهوده، لاسيما الولايات المتحدة، للمساعدة فى بناء الثقة وتشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف المفاوضات بهدف التوصل الى السلام العادل والشامل على أساس مقررات الشرعية الدولية. وأكد شكرى فى هذا الإطار، انه من الضرورى ان يستوعب الجميع قدر المعاناة التى يمر بها الشعب الفلسطينى حاليا نتيجة غياب الأمل بشأن الحل النهائى لقضيته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فضلا عن الضغوط الاقتصادية والأمنية والحياتية الكبيرة التى يمر بها المواطن الفلسطيني، والتى تحتم ان تتكاتف الجهود من أجل إيجاد مخرج ملائم من حالة الجمود الحالية فى عملية السلام.
وأردف أبو زيد، أن الوزير شكرى حرص على تقديم إجابات وافية للوفد الأمريكى لاستفساراتهم بشأن عدد كبير من الموضوعات، حيث استعرض رؤية مصر تجاه العلاقات مع إفريقيا، وموضوع سد النهضة، وعلاقات الدول العربية مع دول الجوار. وقد أعرب أعضاء المعهد فى نهاية اللقاء عن تقديرهم الكبير لدور مصر الهام فى الشرق الأوسط وجهودها فى مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام فى المنطقة.
جدير بالذكر أن المعهد اليهودى للأمن القومى الأمريكى يُعد أحد مراكز البحث الهامة فى واشنطن، حيث ضم مجلسه الاستشارى منذ إنشائه، أعضاء سابقين بمجلس الشيوخ فضلاً عن مسئولين سابقين بالإدارات الأمريكية المتعاقبة، وأبرزهم مستشار الأمن القومى الحالى »جون بولتون« ونائب الرئيس الأمريكى الأسبق »ديك تشيني«.