(1) حين جئت إلى المدينة أشعثا مغبر الجبين كان قلبى الوضيء أطهر من ولى أرفل فى حفيف موكبين أزهرين فى الأمام - يفتح الطريق - عزم طوفان تسرب من أبي وإلى الوراء رهافة أحن من سحابة سخية كأنها أمي وإلى اليمين واليسار جند من دعاء ليقال - بعد حين - ما للفتى الفرد الفقير يجتاز وحده المهالك ويضارع البرق الوليد. (2) أنا وظلى نقيضان أتجهم فى الليل فيحنو أتبسم يقبل فى غيظ أن يخمش وجهي أتأمل.. يهفو للسطحى من الناس والأشياء أحزن.. يبدو جذلا يرضى بالقدر.. يقبل باطن كفيه وظاهرها وحين أثور على الظلم يكون يمام سلام ما أتعسه ظلى حين يناقض خطوي فيغنى لحياة خالدة إذ أهفو للموت ظلى يمنعنى أن أصبح متسق الأبعاد. (3) أعدى الآن يا إيزيس حقائب المنفى فأنا تعبت من الذئاب ومن السراب ومن الضنى فى البحث عن وطن خبيء قد نموت ولا يجيء هيا احزمى الأحلام والأوهام والكتب الصديقة والقلم وحفنتين من التراب فالاغتراب فى حضن أم كانت رؤوما طيلة التاريخ عذابٌ أشد من العذاب وتبسمى وقت الرحيل رجوتك وفرى فيوض دمعنا السخين للإياب أنا لست أفر من قدر ظلوم قدرى الفرار من السحاب إلى اليباب