«محيط» ينفرد بنشر قصيدة أحمد الجهمي الفائزة بجائزة البابطين

فاز الشاعر اليمني أحمد عبده الجهمي بجائزة مؤسسة البابطين للإبداع الشعري لأفضل قصيدة عن قصيدته "نفخة في رحم اليباب"، والقصيدة كما يقول الشاعر في تصريحات خاصة ل"محيط" تأتي على لسان اليمن ومضمونها عن الربيع العربي وما في اليمن من أحداث.
ويواصل: فوزي بجائزة مؤسسة البابطين يعد نقلة نوعية لتجربتي الشعرية من وطني الحبيب اليمن إلى العالم العربي. والفوز أسعدني كثيرا ومنحني الحافز القوي والمسؤلية معاً، وقد توقعت الفوز نظرا لمميزات النص الذي قدمته على المستوى الفني والموضوعي. وتقدم الشاعر اليمني كما يشير، للمسابقة الكترونيا عبر موقع الجائزة.
والشاعر لديه مجموعتين شعريتين لم تطبعا بعد أحدهما بعنوان " عندما يزهر الصمت"، والشاعر مقيم في مصر لدراسة الدكتوراه.
"محيط" ينشر نص القصيدة الفائزة "نفخةٌ في رحم ِ اليبابْ".
منْ ذاْ يَدقُّ الآنَ بَابِيْ؟!
وَأَشمُّ فيْ يَدِهِ رِغَابِي
مَنْ ذاْ
يَرشُّ سَنَا النُّجومِ المعُشِبَاتِ
عَلىْ ثِيَابيْ؟!
منْ ذَا ؟!...
وَأَلمحُ سَجْدةً للُّنورِ
تهزَأُ بِاضطرَابي...
أَنْسامُ!!...، مَا أَبهاكِ!...
كَيفَ دَنَوتِ
يَا عَبقَ الشَّبابِ؟!
أشْهىْ
( منَ اللَّحنِ الطَّروبِ )
يَبثُّهُ ثَغْرُ الرَّبَابِ
( وأَحنَّ منْ كفِّ النَّسيمِ )
تَضُوعُ
فيْ رِئَةِ الهضَابِ...
أَنْسامُ!!
وَانْسَكبَ المدَىْ...
فَاخْضَرَّ فيْ شَفَتيْ عِتَابيْ:
مِنْ أينَ جئتِ؟!
وَكُنْتِ قَبْلُ
أَعَزَّ منْ ماءِ التَّصابي
فيْ حَشْرَجاتِ المسْتَحيلِ
وَبَينَ
أَقبْيِةِ الغِيابِ
فَتَّشْتُ عنكِ
فَكانَ سَوْطُ التَّيهِ فيْ وَجْهيْ
جَوابيْ
رَاسَلْتُ (مَأْرِبَ) علَّ (جَهْمَ)
تسُوقُ
عَابِقَةَ السَّحابِ
عَلِّي أزمِّلُ
بابتهالاتِ الرُّؤَى
قَفْرَ ارتيابِيْ
صُلِبَ الرَّسولُ وَعادَ ليِ
بِالعَرْشِ مَسْلُوْبَاً
غُرَابيْ
وأَتَيْتُ قَارِعَةَ الشَّمالِ
فأَنْكَرَتْ ( مَرَّآنُ )
مَاْ بيْ
كُلُّ المرَافِئِ أَنْكَرتْ
بَوحِيْ
وَأَعْيَاهَا طِلابيْ
حتَّى ( المليحةُ ) حفَّها
( لهبٌ يَحِنُّ إلى التهابِ )
صَنعاءُ ياْ أَنْسَامُ
تُوغِلُ في الجرَاحِ
بِلاْ حِسَابِ
منْ أَينَ؟؟!...
لِلْمَعْنَى فَمٌ
أَظْمَتْهُ أَخْيِلةُ التُّرَابِ...
مَا زلتِ ليْ سِرَّا
يُفَسِّرُ فيْ لَظَى المعنَىْ
انْسِكَابيْ
أمطارَ قَافيةٍ
تُصَلِّي ماْ تَشاءُ...
عَلىْ قِبَابِي
وَحَفِيفَ تَرحَالٍ
إِلى جَفْنِ السَّماءِ
بِلا إِيَابِ
اطلالةَ الأملِ المدلَّى
من تسابيح ِالعذابِ
مَا زلتِ
نَفْخةَ عُشْبةِ الأَحْلامِ
فيْ رَحِمِ اليبَابِ
* مران:منطقة شمال اليمن، المنطقة التي انطلق منها الحوثيون
* المليحة: صنعاء كما وصفها البردوني.:ماذا أحدِّثُ عن صنعاءَ يا أبتي. // مليحة ٌ عاشقاها السُّلُّ والجربُ