«فوَّه» ..او كما يطلق عليها «مدينة المآذن» بمحافظة كفرالشيخ تم اختيارها ضمن منظمة متاحف بلا حدود، واختارتها هيئة اليونسكو لتكون محمية طبيعية باعتبارها ثالث المدن الإسلامية بعد القاهرة ورشيد، تطل على نيل رشيد، تحمل اسم أحد أحفاد سيدنا يعقوب علية السلام، وبها 365 مسجدًا أثريا ، والعديد من المناطق الأثرية الآخرى والتكية الخيداوية وتشتهر بصناعة السجاد اليدوى والكليم والجوبلان والتوبسي. وقد اهتم محمد على باشا بفوه فكانت قلعة الصناعة فى عهده، فهى متحف مفتوح بشوارعها التى تحتوى على العديد من المنازل القديمة ذات الطابع المعمارى الإسلامي، يتوافد عليها عدد كبير من السياح والمصريين لرؤية آثارها. كما أقام محمد على باشا بها العديد من المنشآت الصناعية كمضرب للأرز ومصنع للطرابيش، ومصنع غزل القطن وما زالت بعض شوارع مدينة فوه تحتفظ بأسمائها القديمة مثل شارع ساحة الغلال، وداير الناحية وشارع سوق الديوان، وشارع النحاسين. وكانت مدينة فوة عاصمة لإحدى عواصم مملكة الشمال الذى كان يسمى «واع امنتي» وأطلق عليها فى العصر الفرعونى «متليس» وفى العصر اليونانى والرومانى كانت تسمى «POE» بوى أو مدينة الأجانب، وسبب ذلك أنها كانت مقرًا للقناصل التجاريين والتجارة الأجنبية لأنها كانت ميناء مهم على النيل . تقول هالة أبو السعد عضوة مجلس النواب، رئيسة جمعية منتجى السجاد بفوه، أن قرى مركز فوه تتميز بنشاطها الحرفى والصناعى فلها شهرة عالمية فى صناعة السجاد والكليم والجوبلان والطوبسي، الذى يلقى رواجا وإقبالا فى أمريكا ودول أوروبا الغربية، ولكن تلك الصناعات كادت تندثر لعدم الاهتمام بتسويق المنتج فى فترة سابقة وعدم وجود معارض لذلك، مما دفع بالأيدى المدربة لامتهان مهن أخري. كما يوجد العشرات من مصانع الغزل، ومضارب الأرز، وهى مركز تجارى هام لموقعها المتميز على طريق رئيس يربط بين مدينتى دسوق ومطوبس، ويربطها بمدينة المحمودية محافظة البحيرة كوبرى فوه المار بأعلى نهر النيل، ولمدينة فوه مكانتها التجارية المتميزة ليس فقط على المستوى المحلى وإنما على المستوى العالمي، فكانت مآذن مساجدها تستخدم منارات للسفن القادمة بالبضائع من دول البحر المتوسط، التى تمر بترعة المحمودية . وأكد عبد المحسن الأودن رئيس مركز فوه، أن المنشآت التجارية الباقية حتى الآن دليل على مكانتها التجارية سابقا ، مثل ربع الخطايبة الذى كان يستخدم لإقامة التجار القادمين اليها وبه أماكن للحفاظ على بضائعهم ومجموعة من الوكالات التى كانت تستخدم لعرض البضائع. وأضاف أن المدينة يوجد بها 365 مسجدًا أثريًا اهتمت الدولة بالحفاظ عليها وترميمها فى إطار المشروع القومى لترميم آثار فوه الذى نفذ منه مرحلتان حتى الآن بتكلفة 6 ملايين جنيه، وبدأت الدولة فى تنفيذ المرحلة الثالثة للحفاظ على ما تبقى من أثارها، مؤكدًا أن لدية خطة لتطوير المدينة وتنشيط السياحة واستكمال كورنيش نهر النيل، وإنشاء فندق بحديقة العائلات بفوه، وتطوير المدينة الرئيسي.فالمدينة تتميز بالآثار الإسلامية مما جعل منظمة اليونسكو صنفتها بأنها المدينة ذات المركز الثالث بعد القاهرة ورشيد لاحتوائها على عدد كبير من المساجد والآثار الإسلامية. من جانبه يقول محمد أبو غنيمة السكرتير العام المساعد للمحافظة رئيس مركز ومدينة فوه السابق، إنه تم اختيار فوه ضمن منظمة «متاحف بلا حدود» واختارتها هيئة اليونسكو لتكون محمية طبيعية فهى المدينة الرابعة عالميا فى الآثار الإسلامية، ومن أمثلة هذه الآثار مدرسة حسن نصر الله ومسجد الكورانية، ومسجد القنائي، ومسجد «السبعة»، ومسجد الدوبي، ومسجد أبو عيسي، ومسجد الشيخ، ومسجد النميري، ومسجد سيدى موسي، ومسجد أبو المكارم ويقام له مولد سنوى حول المسجد وعلى طول كورنيش النيل القريب منة وتوجد المراسيم الرخامية فى مساجدها وهذه المراسيم عددها سبعة، ثلاثة منها فى مسجد نصر اللة واثنان فى مسجد القنائى واثنان فى مسجد أبو النجاة، وهى تتعرض فى نصوصها السلطانية للعديد من الموضوعات كإلغاء الضريبة أو إبطال عادة اجتماعية معينة. وأضاف أنه يوجد بمدينة فوة العديد من المنازل الأثرية ومعظمها يرجع إلى القرن 19 ومن هذة المنازل منزل القماح ومنزل البوابين ومنزل وقف الدوبي، ومن ضمن الآثار ربع الخطايبة ،وكالة ماجور تقع خلف ربع الخطابية وهى الوكالة الثانية المتبقية فى الوجة البحرى بعد وكالة السلطان الغورى بالمحلة الكبرى.