بعد نحو سبعين عاما من الخلاف، اقتربت الصينوالفاتيكان من إبرام اتفاق تاريخي خلال أيام بشأن تعيين الأساقفة في الكنيسة المرتبطة بالحكومة في بكين. وقال المونسينور جو جينكاي الأمين العام لمؤتمر أساقفة الصين الذي نقلت صحيفة «جلوبال تايمز» الرسمية تصريحاته، إن المفاوضات «أصبحت في مراحلها الأخيرة»، دون أن يوضح مضمون الاتفاق، مضيفا أنه «إذا جرى كل شىء على ما يرام، فيمكن أن يوقع الاتفاق اعتبارا من نهاية الشهر الحالى». وكان مصدر قريب من المفاوضات قد كشف عن أن الاتفاق يقضي بأن يعترف الفاتيكان بسبعة أساقفة عينتهم الحكومة الصينية، على أمل أن تقبل بكين بسلطة البابا كرئيس للكنيسة الكاثوليكية في الصين. وأفادت الصحيفة نقلا عن «خبراء» أن الامر لا يتعلق بقضايا دبلوماسية بل بمسائل دينية، وهو ما يعني عدم اعتراف الفاتيكان رسميا بنظام بكين، بينما يقيم الكرسي الرسولي علاقات دبلوماسية مع حكومة تايوان. وردا على سؤال عن قرب توقيع اتفاق، اكتفى الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانج بالقول أمس الأول إن «بكين صادقة جدا في رغبتها في تحسين العلاقات مع الفاتيكان»، بينما ذكرت صحيفة «لا كروا» الفرنسية الاثنين الماضي أنه ينتظر وصول وفد صيني إلى روما خلال الاسبوع الجاري. يذكر أن الصينوالفاتيكان لا يقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1951، بينما ينقسم الكاثوليك الصينيون بين كنيسة «وطنية» يقودها نظام الحكم الصيني، وكنيسة سرية لا تعترف إلا بسلطة البابا، ويشكل تعيين الأساقفة أساس الخلاف بين الفاتيكانوبكين.