أعلن الجيش الإسرائيلى أمس أن طائراته قصفت موقعا فى مجمع عسكرى لحركة «حماس» فى قطاع غزة الليلة قبل الماضية بعدما قام فلسطينيون بهجوم عبر الحدود على جنوب اسرائيل. وذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية نقلا عن الجيش أن الغارة على حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة جاءت بعد أن اخترق أربعة فلسطينيين يحملون زجاجات ممتلئة بمواد قابلة للاشتعال السياج الحدودى مساء أمس الأول بالقرب من مستوطنة كيسوفيم. وقال مصدر عسكرى كبير فى الجيش الإسرائيلى أمس، إن الجيش الإسرائيلى سيعزز قواته بعدد من الكتائب فى الضفة الغربية والتجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة، مشيرا إلى أن التعزيزات ستشمل فرق قناصة وجنود فض شغب. واعتبرت حماس فى بيان للناطق باسمها فوزى برهوم، أن القصف الإسرائيلى على قطاع غزة يهدف إلى إفشال مسيرة العودة الكبرى المقرر انطلاقها يوم الجمعة المقبل. وقال برهوم فى بيان صحفى، إن «التصعيد الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة واستهداف مواقع المقاومة يهدف إلى إرباك الساحة وإرهاب الناس لإفشال مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار». وأضاف أن «هذا يعكس أزمة الاحتلال الحقيقية جراء إصرار الشعب الفلسطينى على إفشال مخططاته وانتزاع حقوقه، ومحاولات الاحتلال لكسر إرادته ومقاومته لن تنجح». وأضافت أنه سيتم إرسال قوات خاصة تضم قناصة وتزويد الجنود بوسائل لتفريق المظاهرات وإنشاء سواتر رملية فى عدد من مناطق التماس مع الفلسطينيين، وأكدت أنه «تقرر فرض طوق أمنى ومنع الفلسطينيين من دخول القدس وإسرائيل خلال فترة عيد الفصح، الذى يستمر من 29 مارس حتى 6 أبريل المقبل. وأوضح المصدر نفسه أن الجيش يستعد للتعامل مع المظاهرات التى تنوى حركة «حماس» تنظيمها تحت ما يسمى بمسيرة «العودة الكبرى» والمقرر أن تبدأ الجمعة المقبل. وبدأت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة «حماس»أمس مناورات وصفتها ب «الدفاعية» فى قطاع غزة.