على خطى لندن وباريس والعواصم الكبري، تبدو القاهرة هذه الأيام مختلفة عما مضي، وقد ارتدت ثوبًا حضاريا جديدا.. فإذا كنت تتجول فى شوارع العاصمة ووجدت حافلة ركاب من طابقين، فلا تظن أنك فى حلم أو على سفر.. الحقيقة أنك ما زلت فى شوارع القاهرة، وأن هذه الأتوبيسات أصبحت واقعًا بعد أن أتاحتها المحافظة للمواطنين. وعن انطلاق هذه الخدمة يقول اللواء رزق على رئيس هيئة النقل العام إن المرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس «أبو دورين» انطلقت الأسبوع الماضى فى بعض شوارع العاصمة وتتضمن 12 أتوبيسا تم تشغيلها فى مسارين الأول يبدأ من الجامعة الألمانية بالتجمع الثالث مرورا بشارع التسعين ومحور المشير ثم الطريق الدائرى وانتهاء بمحطة مترو المرج أما الخط الثانى فيبدأ من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة الجديدة مرورا بشارع التسعين ثم محور المشير ومنه لنادى السكك الحديدية بمدينة نصر وانتهاء بحى حدائق القبة وأوضح رئيس الهيئة أن التشغيل جاء بهدف خدمة المحاور ذات كثافة الركاب المرتفعة ولربط المناطق العمرانية الجديدة مثل القاهرة الجديدة والتجمعات بقلب العاصمة ، كما سيتم الدفع بالمرحلة الثانية لتك الأتوبيسات التى تشمل 28 أتوبيسا. قامت «الأهرام» بجولة داخل أحد الأتوبيسات الجديدة واستمعت إلى آراء المواطنين حول هذه الخدمة المميزة وجاءت على النحو التالي. فى البداية كان اللقاء مع قائد حافلة الخط الثانى التجمع حدائق القبة الذى أكد أن الأتوبيسات الجديدة يسع الواحد منها 71 راكبا مقسمة على دورين ، الأول يسع 17 راكبا والثانى 54 راكبا وهو مكيف ومزود ب»واى فاي» وكاميرا لرصد حركة الركاب بالأتوبيس وإذاعة داخلية لإبلاغ الركاب بمحطات الوصول هذا إلى جانب «زى موحد» للسائق والمحصل وعن رأى الركاب فى هذه الخدمة الجديدة يقول محمود حسين «محاسب» إن هذه الأتوبيسات تمثل نقلة نوعية فى النقل الجماعى وهو ما ساعدنى وأعتقد أنه سيساعد الآخرين على ترك السيارات الخاصة واستخدام هذه الوسيلة المتحضرة مؤكدا أنه التقط صورا له فى الأتوبيس الجديد وأرسلها لمجموعة من الأقارب والأصدقاء بلندن وباريس وأبلغهم أننا نسير على دربهم نفسه فى تقدم وسائل النقل. أما منى على - موظفة- فتقول إن الأتوبيسات الجديدة تسهم فى القضاء على مشكلة التحرش التى تتعرض لها السيدات.