مع اقتراب نهاية السنوات الاربع الاولى من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى لاشك ان الصورة مختلفة تماما ربما فى كل أبعادها وتفاصيلها زاهية مشرقة وفرت الامل لدى الغالبية من المصريين حيث الجميع يرى مرأى العين ويلامس عن قرب نجاحات لاشك تسد عين الشمس لم يعهدها الغالبية طيلة 50 عاما ماضية حيث كانت حالة المراوحة والضبابية عنوانا لفشل وتعثر هذا الوطن سنوات طوالا. ناهيك عن حالة من الخلل والإرباك التى كانت سمة من أتى لحكم وقيادة هذا الوطن سنوات وسنوات دون استغلال طاقات شعبه وموقعه الجغرافى وامكاناته المتعددة أو امتلاك الهمة وعقل القيادة الاستثنائية وتحفيز الطاقات وتوظيف القدرات والهمم كما يحدث حاليا ليغير وجه الحياة ودروب واستحقاقات النجاح على أرض هذا البلد حاليا خاصة أن الجميع يلمس بنفسه وعاش وخبر مجمل تلك النجاحات الكبرى طيلة السنوات الأربع الماضية التى دبت فى شرايين هذا الوطن من مشروعات وصروح عملاقة فى عديد مناحى الحياة الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والبنية التحتية للاسكان والصحة والمياه والكهرباء والطرق وتغيير نمط الحياة الاجتماعية للمعوزين وأصحاب الطبقات والدخول المعدومة. { قد يكون هناك تململ من قبل البعض أنه كانت هناك فواتير وأثمان وكلفة باهظة سددها البعض نتائج هذه الاصلاحات الصعبة لكن الرد الأمثل على أصحاب هذه الأصوات أن الأمور بخواتيمها أى أن يتطلب الأمر منا توسيع دائرة الرؤية والحركة واحداث المقارنة الواقعية ولا أقول المثالية أين كنا وماذا كان وضعنا منذ ثلاثين عاما وحتى مابعد 25 يناير وكيف صار ووصل وضعنا الآن بعد ثورة 30 يونية وماذا تحقق على أرض مصر؟. بكل تأكيد الاجابات مختلفة تماما حيث المقارنة ظالمة والفارق صعب للغاية حتى الآن وبعد اربع سنوات فقط فى عهد السيسى أصبح لدينا دولة ونمتلك مقومات ومؤهلات القوة الاقليمية والرقم الصعب فى المعادلة الاقليمية بعد سنوات من الانغلاق على الداخل والانكفاء على الذات ولذا كنت أتوقع تلك الصورة الباهرة لزحف الغالبية من المصريين فى الخارج على لجان الاقتراع فى السفارات والقنصليات العامة المصرية فى عواصم العالم للادلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية كما رأينا وتابعنا طيلة الأيام الماضية وكذلك تزايد الرغبة الجامحة فى استمرار التأييد والمناصرة للمرشح السيسى هنا فى مصر طيلة الاسابيع الماضية والتى ستترجم بقوافل وطوابير ممتدة من الناخبين ابتداء من الاثنين المقبل ولمدة ثلاثة ايام فى الاقتراع الداخلى ايمانا بانتصارات ونجاح هذا المرشح وما أحدثه من معجزات لهذا الوطن بعيدا عن الخداع والغش أو ترك هذا الوطن يعيش فى ظلمات الأزمات والمآسى وتجريف الحياة من كل تطور وقفزات كما فعل السابقون. لا شك أن هذا الرجل المرشح لفترة ثانية، كان ومازال مهموما بنجاح مصر ولديه رؤية عميقة ومحقة بتفكيك وازالة ألغام وأزمات مصر وسعى منذ اللحظة الاولى فى فترة حكمه الأولى إلى إيقاظ رغبة التقدم فى نفوس وعقول الغالبية من المصريين وفتح بوابات الأمل لدى الجميع ولم يساوم على الحق أو الثوابت كان هاجسه استفاقة هذه البلاد من غفوتها الطويلة وقيلولتها المريرة كان يعلم ويدرك ان السباحة فى النهر أفضل بكثير من مخاطر الاقامة الدائمة على الضفة ولذا فاجأ الجميع بمشروعات وافكار خلاقة ودينامية فى التنفيذ أذهلت الجميع. أعتقد أن الرجل المرشح للمرة الثانية لم يخطئ حساباته منذ اللحظة الاولى لوصوله لقصر الاتحادية قبل أربع سنوات عندما أدرك أنه لكى يجب أن تكون حاضرا فى لعبة الاقليم يجب ان تكون قويا ويجب أن تتكئ على اقتصاد ديناميكى قادر على التكيف ولابد من امتلاك رؤية شاملة تتحول الى خطة ملموسة تمتلك البرامج والاليات والاهداف والتوقيتات ومراحل تقويم ومحاسبة وكان هاجسه قبل كان اغلاق فى صفحة اليأس والاحباط والخوف والتردد واعادة فتح النوافذ واعادة إطلاق الأمل لدى المصريين المحبطين المنكفئين. { يعلم الجميع ويدرك أن مهمة الرجل فى قصر الاتحادية كانت صعبة كانت التحديات جساما والنجاح شبه مستحيل ولكنه أدرك بفكره وتكوينه وعزيمته وهمته ألا مفر ولا مناص فواجه هذا المستحيل وجعله ممكنا خاصة أنه كان يدرك ويعى جيدا أن حكم مصر وخاصة بعد ثورتين ليست مهمة سهلة بل يحتاج إلى رجل يعرف مجتمعه بثوابته وهواجسه ومتطلباته وتطلعاته.. رجل يجيد الاستماع إلى نبض الناس ومشاعرهم العميقة رجل يجيد أيضا التحدث الى ضمائر مواطنيه وانشغالهم بمستقبل وطنهم وأولادهم وأحفادهم.. رجل يملك القدرة على المصارحة والمكاشفة والاقناع واستقطاب الطاقات.. رجل يؤتمن على الثوابت ويؤتمن على التغيير.. رجل نافذ فى اتخاذ القرار وترجمته. ناهيك عن ان حكم مصر يحتاج أيضا إلى رجل يعرف العالم وأوراق القوة ومحركات العلاقة الدولية وأهمية الثقل السياسى والحضور الاقتصادى للوطن وفى أى توقيت. رجل يعزز الثقة فى الداخل والخارج وهذا ما نجح فيه بامتياز السيسى المرشح لفترة ثانية حيث نجح بإصراره وطموحه أن يجعل من مصر دولة حديثة وقوية وناجحة ومن أصحاب الاوزان الثقيلة فى الاقليم حيث يؤمن ويسعى إلى تحقيق قاعدة أن مصر أصبحت الشريك الاستراتيجى لجميع دول العالم ولاعبا محوريا متفردا فى الاقليم حاليا عادت لتضبط الأمور والصراعات فى الشرق الأوسط.. وكيف اعاد الرجل مصر الى نجاحات السياسة الخارجية بفضل ثوابتها ومصداقيتها التى لا تبارى الآن من حيث الحضور والتمكين من الملفات العربية والامريكية والاقليمية والدولية.. حيث الصورة والحضور فى تلك الملاعب شئ يغنى عن الكلام من أجل هذا فإن الفرصة متاحة وقائمة أمام كل المصريين لينسجوا انشودة حب لهذا الوطن وتقدير لهذا الرئيس المرشح باختياره لفترة ثانية يوم الاثنين فى صناديق الاقتراع انتصارا لمستقبل أفضل وغد واعد لهذا الوطن ومعجزات تغطى سماء هذا الوطن فى السنوات المقبلة. لمزيد من مقالات ◀ أشرف العشرى