أيام قليلة ونستعد لساعة الاقتراع على انتخاب رئيس الجمهورية، حملات التأييد والمناصرة للمرشح الرئيس عبدالفتاح السيسى تمتد بطول البلاد وعرضها، كثير منها يتم بجهود جماعات وجمعيات وأحزاب عدة بعيدا عن التوجيه أو التعبئة، كما كان يحدث فى ماضى مصر، الرئيس والرئاسة وأجهزة الدولة لا تتدخل ولا تفرض أمورا معينة أو توجيهاً على أحد. وبمتابعة الحملات الانتخابية والجهود التى تبذل للتعريف بانجازات ونجاحات الرئيس أجد هناك حالة من العقلانية والواقعية دون مبالغة فى القول أو فجاجة فى الطرح نتيجة قيادة رصينة لهذه الحملات. حيث أعتقد أن الرئيس السيسى كمرشح قد أحسن صنعا باختيار السفير الدكتور محمود كارم منسقا للحملات والبرامج الخاصة له بانتخابات الرئاسة للمرة الثانية فى انتخابات هذه المرة. حيث انه كان أيضا مايسترو الحملات فى انتخابات عام 2014. وأظن أنه كان اختيارا فى محله، حيث السفير محمود كارم وأنا عرفته واقتربت منه سنوات طويلة عندما كان يتولى المناصب القيادية فى الخارجية المصرية، وأبرزها بالفعل مساعد وزير الخارجية لإدارة المعاهدات والأسلحة بجميع اشكالها التقليدية والكيماوية والنووية عندما كنت محررا دبلوماسيا للأهرام فى الخارجية، وخلال عمله سفيرا لمصر سنوات طويلة فى اليابان وغيرها من بلدان العالم والأمم المتحدة ومنظماتها المتعددة. حيث انه رجل سياسى ودبلوماسى عميق التفكير والرؤية، وصاحب الانجازات الأثيرة، خاصة بشأن موقف مصر فى مجال التسليح وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وإطفاء الحرائق من الطراز الرفيع بفضل أدائه الهادئ المتزن الذى كان دوما محل إعجاب وتقدير وتثمين العديد من وزراء الخارجية المصريين طيلة الثلاثين عاما الأخيرة التى تابعت خلالها رحلته الدبلوماسية والسياسية خدمة لهذا الوطن فى العديد من المهمات الصعبة. حيث من خلال المتابعة عن بعد لأداء الدكتور محمود كارم وحيويته والديناميكية التى يشارك فيها ويقود بها الحملات فى مؤتمرات العاصمة القاهرة أو عديد من محافظات مصر فى الوجهين البحرى والقبلي، كما يفعل حاليا أجد هذا الأداء المتزن الاحترافى وأفضل الوجوه وأكثرها قدرة على الاقناع لنقل إنجازات الرئيس إلى عموم المصريين فى كل مكان، والحديث العقلانى الواضح المتزن لتوفير استحقاقات الإجماع الجماهيرى والحشد الانتخابى وصولا إلى معركة التصويت، يساعد فى ذلك أن لديه لائحة انجازات ونجاحات فريدة غير منقطعة النظير للسيسى ينجح فى تسويقها بالقبول والإقناع والحماس لدى الناخب المصري، فى كثير من اطلالات السفير محمود كارم واستقبالاته العديد من سفراء دول العالم فى مصر خاصة العرب الأوروبيين والآسيويين حتى على مستوى المنظمات الدولية المعنية بالانتخابات أو الوقوف على سير إجراءات وسلامة وضمانات العملية الانتخابية أجد السفير كارم قد نجح بامتياز وحقق سبقا مقنعا خاصة عندما ينقل إلى هؤلاء وأولائك حتى المصريين بشجاعة وصدق كيف يسعى المرشح عبدالفتاح السيسى إلى فترة ثانية وإصراره وطموحه على أن يجعل من مصر دولة حديثة وقوية وناجحة ومن أصحاب الاقتصاديات الكبرى القوية، وكيف يؤمن ويسعى إلى تحقيق قاعدة أن مصر شريك استراتيجى لجميع دول العالم الكبرى ولاعب محورى متفرد فى الإقليم حاليا عادت بقوة لتضبط إيقاع الأمور والصراعات فى الشرق الأوسط فضلا عن أنها المنارة للأمن والاستقرار فى المنطقة، فى كل مرة أسمع فى حديث السفير محمود كارم نقلا عن الرئيس السيسى حديثا عن الحياة وثقافة البناء والانجاز وليس الموت عن المستقبل لا عن الماضى ولهذا يسعى إلى جعل مصر بوابة التغيير وأنه لا عزاء لمن يسعون إلى الفتنة أو تخريب مصر أو النيل منها، حيث إنه الأقدر على لجم وضبط زمام الأمور وضبط المتصارعين وبالتالى مازال المصريون يرون ويقدرون الآمال والطموحات على أن المرشح السيسى هو ضمانة الأمن والاستقرار ولمن خانتهم الذاكرة أن يراجعوا أو ينظروا إلى ساعاتهم دوما كيف تحقق لى ذلك على أرض مصر وفى مثل هذا الوقت الخرافى وكيف كانت مصر قبل ثورة 30 يونيو؟ وكيف صارت وما سيتحقق فى قادم السنوات الأربع المقبلة. لا مبالغة فى القول إن السفير محمود كارم قد نجح فى مهمته كمنسق لحملة المرشح السيسى بفضل العقل والحكمة وثقافة الاتزان والهدوء التى يجيدها وقدراته الفائقة على الإقناع والتصويب خلال لقاءاته الجماهيرية والمسئولين والزائرين الأجانب خاصة أن السفير كارم يؤمن بأن الرئيس السيسى يفضل أن يترك تقييم أدائه وبرنامجه الانتخابى إلى الشعب عبر صناديق الاقتراع بلا تزوير ولا تحريف ولا استغلال لوسائل الدولة، ولذا كان التأييد له جارفا فى الحملات وسيحدث ويتواصل ساعة الاقتراع. لمزيد من مقالات ◀ أشرف العشرى