الحديث عن نجم نادى ليفربول الإنجليزى ومنتخب مصر الأسطورة محمد صلاح لا يكاد ينقطع ،بعد أن سبق وكتبت أن الأرقام القياسية هى التى أصبحت تطارد الفرعون المصرى ، ولا يكاد يمر يوم الا ونسمع عنه الجديد سواء من خلال السباق القائم بين أندية القمة الأوروبية مثل ريال مدريد وبرشلونة واليوفنتوس وبايرن ميونيخ وغيرها للفوز بخدمات اللاعب الذى أصبح أيقونة نادية، أو من خلال الأرقام القياسية التى أصبحت تطارد اللاعب من كثرتها وأخرها قيادته لنادي ليفربول لتحقيق فوزاً كاسحاً على حساب واتفورد بخماسية نظيفة فى الجولة 31 من "البريميرليج"، والتى نجح صلاح فى أحراز 4 أهداف منها " سوبر هاترك ، ليرتقى الفريق للمركز الثالث فى جدول البطولة. وقد كنت حريص جدا على مشاهدة لقاء ليفربول مع واتفورد ، ولدى أمل أن يواصل صلاح التهديف ، خاصة بعد تعرض منافسة الأبرز هارى كين للاصابة والتأكد من غيابة للملاعب لمدة شهرين ، وهو ما قد يمنح صلاح الفرصة لحصد لقب هداف الدورى الانجليزى . والحقيقة أننى لم أتوقع أن يحرز صلاح رباعية نظيفة فى ظل قوة المنافس، ليصبح بذلك الفرعون المصرى هو أول لاعب يسجل ثلاثة أهداف أو أكثرمع ليفربول ،منذ تولي يورجن كلوب لتدريب الفريق، بالإضافة لكون "سوبر هاتريك" المصري هو الأول له في الملاعب الأوروبية. ومع الرباعية التاريخية التى أحرزها "مو" مثلما تحب جماهير الريدز أن تناديه توالت الأرقام القياسية ، وبعيدا عن انفراد اللاعب بصدارة هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 28 هدفًا، والاقتراب من حصد اللقب الغالى ، فقد سجل صلاح 36 هدفًا في جميع المسابقات، وأصبح أكثر لاعب يسجل أهدافًا في أول موسم له مع ليفربول، متخطيًا الإسباني فرناندو توريس "33 هدفًا في موسم 2007- 2008" ، كما أصبح صلاح أول لاعب عربي يسجل 4 أهداف في مباراة واحدة بإنجلترا، وأول لاعب مصري يحرز "سوبر هاتريك" في الدوريات الخمس الكبرى خلال القرن ال21، كما أنه أول لاعب في ليفربول يسجل "سوبر هاتريك" في مباراة واحدة بالدوري منذ لويس سواريز في ديسمبر 2013، وكذلك أول لاعب يسجل 4 أهداف من أربعة تسديات في مباراة واحدة بالدوري الإنجليزي منذ المهاجم الروسي أندري أرشافين لاعب آرسنال أمام ليفربول في إبريل 2009، كما أنه ثالث لاعب في ليفربول يصل إلى 28 هدفًا في موسم واحد بالدوري، بعد لويس سواريز (31 في 2013-14) وروبي فاولر (28 في 1995-96 و 25 في 1994-95)، كما كسر صلاح أفضل موسم للتوجولي إيمانويل أديبايور في الدوري الإنجليزي (2007-2008)، وأصبح بالهدف ال28 ثاني أكبر هداف إفريقي في البريميرليج، خلف ديدييه دروجبا (29 في 2009-2010). ومع توالى الأرقام القياسية أصبح أبوصلاح يتربع حاليًا على صدارة هدافي الدوريات الخمس الكبرى ب28 هدفًا (56 نقطة)، متفوقًا على كافاني وإيموبيلي وميسي وكين (24 هدفًا ب48 نقطة)، في صراع الحذاء الذهبي للموسم الحالي. فى النهاية أن محمد صلاح هو الهدية التى منحها الله لمصر ، والتى يجب الحافظ عليها بكل الطرق ، بعد أن بات خير سفيرا لمصرنا الحبيبه فى الخارج ، حتى أن الحساب الرسمى لليفربول كتب بعد اللقاء ممتدحا صلاح " لا نجد الكلمات اللائقة لوصف ماحدث " وأنا أيضا أؤكد بأنى لا أجد ما أصف به الفرعون المصرى سوى أنه قلب مصر النابض فى كرة القدم والذى أصبح أيقونة السعادة لمصر والمصريين والانجليز ولكل محبى الساحرة المستديرة فى جميع أنحاء العالم. لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب;