تحركات جادة لتعزيز العلاقات بين البلدين وتنفيذ نتائج الاجتماع الرباعى أكد السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان فى القاهرة ومندوبها الدائم فى جامعة الدول العربية أن الفترة المقبلة ستشهد حراكا جادا حقيقيا متواصلا لتعزيز العلاقات بين البلدين فى جميع المجالات، وليس فقط لحل القضايا العالقة. وقال عبد الحليم فى تصريحات ل "الأهرام" عقب عودته إلى القاهرة أمس بعد شهرين من استدعائه للخرطوم للتشاور: "سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ نتائج اللقاء الرباعى الذى عقد فى القاهرة مؤخرا بين وزيرى الخارجية ومديرى جهازى المخابرات فى البلدين، بتكليف من الرئيسين عبدالفتاح السيسى وعمر البشير". وأضاف السفير السوداني: "عودتى تعنى أن هناك التزاما جادا وقويا لحل القضايا التى كانت سببا فى استدعائه، والتغلب على العقبات التى تعترض طريق العلاقات المشتركة والانطلاق بالعلاقات بين مصر والسودان إلى آفاق أرحب، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وجعلها نموذجا فى العالمين العربى والأفريقى. وأشار إلى أن الرئيسين السيسى والبشير كلفا اللجنة الرباعية بوضع تصور أو خارطة طريق تتضمن حلولا لشواغل البلدين والقضايا العالقة عبر الآليات واللجان الرئاسية والوزارية والفنية التى تربط البلدين. ووصف العلاقات المصرية السودانية بأنها قدر ومصير وطموحات مشتركة لتحقيق التنمية والاستقرار والازدهار للشعبين الشقيقين. وأكد أن توطيد العلاقات والحفاظ عليها ليست مسئولية الحكومات فقط، بل يجب أن تضطلع بها كل القوى الشعبية والمثقفين والعلماء ووسائل الإعلام والبرلمانيين، لافتا إلى أن اللقاء الثنائى بين الرئيسين السيسى والبشير فى أديس أبابا على هامش القمة الأفريقية، كان حميميا وواضحا تماما فى دعم تعزيز العلاقات. وأعرب عن سعادته بمباشرة مهامه كرئيس للبعثة الدبلوماسية السودانية فى مصر بعد استدعائه فى 4 يناير الماضى، معربا عن امتنانه وتقديره للاهتمام والتواصل الذى وجده من قطاعات واسعة من الشعب المصرى خلال فترة استدعائه. وآوضح أنه، لا يجد من الكلمات ما يستطيع أن يعبر به عن التقدير لهذه المشاعر الطيبة العميقة المصوبة نحو شخصه من كافة أطياف المجتمع المصرى، قائلا: "هذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن علاقات الشعبين أكبر من أن تحد من انطلاقها أى مشكلات أو عقبات، وسأكرس نفسى وجهودى وطاقتى لخدمة علاقات شعبينا وتعزيزها فى جميع المجالات".