قال سفير السودان لدى مصر، عبد المحمود عبد الحليم، إنه سيعود الاثنين إلى القاهرة لممارسة عمله، "في إطار التزام جديد بحل وحلحلة كافة القضايا" التي أدت لاستدعائه للتشاور. وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير خارجية السودان، إبراهيم غندور، عودة سفير بلاده، لممارسة عمله بالقاهرة بعد غد الإثنين، بعد نحو شهرين من استدعائه في 4 يناير الماضي، دون توضيح سبب الاستدعاء. وقال عبد الحليم في تصريحات أدلى بها لوكالة "الأناضول": "أغادر الإثنين عائدا إلى القاهرة بعد أن صدرت التعليمات لى بالعودة عقب استدعائى للخرطوم للتشاور، بعد استمرار وتفاقم شواغل ومأخذ لدى الجانب السودانى". وأوضح أن الجانب السوداني طرح الشواغل إبان إجتماعات اللجنة الرباعية مؤخرا بالقاهرة، التى تمخضت عن اجتماع الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش القمة الإفريقية مؤخرا بأديس أبابا. وعن توضيحه للشواغل أضاف السفير السوداني بالقاهرة "هى شواغل سيادية وحدودية وسياسية وأمنية وقنصلية وإعلامية". وتابع "بحث الاجتماع الرباعي بمشاركة وزيري الخارجية ومديري المخابرات فى البلدين كافة هذه الشواغل، ووضع تصورات وخارطة تحرك لمعالجة هذه المشكلات". وقال السفير السوداني "لذلك فإن مهمتى ستكون متابعة والحرص على تنفيذ مخرجات الاجتماع الرباعى فوراً ودون إبطاء، وحلحلة القضايا التى استوجبت استدعاء السفير". وأضاف "عودتى لا تعني أن القضايا قد حلت، بل إن هناك التزام جديد بحلها، ويحدونا الأمل فى التغلب على كافة القضايا العالقة وجعل علاقات البلدين والشعبين نموذجا وفى مستوى التطلعات". وفي 8 فبراير الماضي، شهدت القاهرة اجتماعا لوزيري خارجية ورئيسي مخابرات البلدين، لتذليل أية عقبات بين البلدين. وعدّد البيان الختامي يومها 11 توصية بينها "التأكيد على ثوابت العلاقات الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتعزيز المصالح المشتركة، ومراعاة شواغل كل منهما، واحترام الشؤون الداخلية، والحفاظ على الأمن القومي بين البلدين". والعلاقات المصرية السودانية تاريخية وتبدو جيدة، غير أنها تشهد من وقت آخر تباينات في وجهات النظر ومشاحنات بين إعلاميي البلدين على خلفية قضايا خلافية منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي.