* عمليات تمشيط ومداهمة عدد من القرى.. وتوزيع عبوات غذائية على أهالى الحسنة * القوات المسلحة حريصة على حماية المدنيين فى مناطق مكافحة الإرهاب
تواصل القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية العملية «سيناء 2018» لتطهير أرض سيناء من الجماعات الارهابية. الأهرام تابعت سير العملية العسكرية الشاملة ورصدت من قلب المعركة ابرز نجاحات القوات فى أعمال القتال ودك معاقل الإرهابيين بروح معنوية مرتفعة للجنود لما حققته العملية العسكرية من نجاحات فى القضاء على عدد كبير من البؤر الارهابية. استعداد المدفعية فى اتجاه منطقة الحسنة التى تقع فى القطاع الجنوبى من محافظة شمال سيناء، وفى أحد معسكرات مكافحة الإرهاب فى سيناء، حيث وجدنا أعلى درجة من الاستعداد فى جميع الكمائن والارتكازات الأمنية التى تم نصبها، وكيف يعمل الكل فى موقعه، فهناك إشارات يتلقاها المركز، وأوامر تصدُرها القيادة لأبطال القوات المسلحة الذين يمارسون مهامهم القتالية على الأرض، حيث يتم التبليغ الفورى عن أى تحركات مشبوهة أو أماكن وجود عناصر تكفيرية وإرهابية. فتم رصد إشارة لبؤرة إرهابية وتكفيرية تقع فى احدى المناطق الجبلية، وعلى الفور، توجهنا إلى أحد «مرابض المدفعية»، القريبة من البؤرة الإرهابية، وفور وصولنا، رأينا الاستعداد القتالي، كل بطل من القوات يتمركز فى تخصصه وفى انتظار أوامر ضرب النار. عزيمة وإصرار الأبطال قال قائد إحدى نقاط المدفعية المواجهة لجبل الحلال، أنا هنا موجود من شهر 7 /2014، وفى شهر 5 /2016، تم نقلي، وعندما بدأت عملية سيناء 2018 لمكافحة التطرف والإرهاب، تم دعمى إلى مكان خدمتى الأول. وأضاف أنه على الاستعداد القتالى طيلة 24 ساعة، وأن الجميع مستعد لتنفيذ أى أمر فى أى وقت، موضحا أن هناك تنسيقا تاما وكاملا بين قوات المداهمة على الأرض وقوات المدفعية عبر غرفة العمليات. ويقول، الجنود إنهم على علم تام بجميع مهامهم وكل فرد منهم جاهز لاطلاق النيران فى اتجاه مواقع الإرهابيين وفى ذات السياق، قال جندى مقاتل رديف «أحمد»، أحد أبطال المدفعية الذين يشاركون فى عملية ضرب النار على البؤر الإرهابية والتكفيرية، أنه طلب رسميا بعدم إنهاء خدمته والاستمرار، لكى يحارب ويواجه البؤر الإرهابية والتكفيرية وتطهير سيناء من جماعات الظلام. فيما تحدث جندى مقاتل رديف «محمد» من محافظة أسيوط، يستحق خروج 1/ 3، وهو خريج كلية تربية نوعية، قائلا: « انتقلت لموقعى منذ بدء العمليات العسكرية لتطهير سيناء من الإرهاب والعناصرالتكفيرية. وبرغم صعوبة الجو والحياة، لكن لدينا إصرار وعزيمة من أجل تطهير سيناء من الإرهاب ولكى نحافظ على وطننا، مكملا: «تمنينا عدم الخروج من الجيش فى 1/3 لكى نأخذ حق الشهداء والقضاء على العناصر الإرهابية والتكفيرية». الشرطة فى قلب المواجهة وفى سياق متصل التقت الأهرام أبطال رجال الشرطة فى مقر عملهم بقسم شرطة الحسنة بوسط سيناء حيث أكد المأمور أن السيطرة على وسط سيناء تُمثل السيطرة على الدلتا، وذلك لما تمثله من أهمية إستراتيجية، ويتمثل دور أبطال الشرطة فى غلق مداخل ومخارج مدينة الحسنة بالتعاون مع أبطال القوات المسلحة، وذلك لمنع وصول أو هروب العناصر التكفيرية والإرهابية إلى المدينة أو القرى التابعة لها، ويقوم أبطال الشرطة بعملية تفتيش ومداهمة البيوت والمنازل المشتبه بها، فى إطار عملية التمشيط والمداهمة للبحث عن العناصر التكفيرية والإرهابية. واوضح أن شيوخ القبائل وأهالى سيناء، يتعاونون مع قوات الشرطة والقوات المسلحة فى عملية التبليغ عن البؤر الإرهابية والتكفيرية، ومساعدة القوات فى التبليغ عن المشتبه بهم. وأشار إلي، أنه تنفيذا للتكليفات الصادرة من اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، بتقديم كافة أوجه الدعم لأهالى وسط وشمال سيناء، فى عملية استخراج بطاقات الرقم القومى وشهادات الميلاد وكافة الأوراق الثبوتية. من جانبه قال أحد أبطال قوات الأمن المركزى المشاركين فى عملية تطهير وسط سيناء المقدم أحمد فايز إنه منذ صدور الأوامر بتطهير سيناء من الإرهاب بالتعاون مع القوات المسلحة، تم تنفيذ الأوامرعلى الفور، بعد التنسيق مع القوات المسلحة، لعمل مداهمات وأعمال تمشيط يومياً. وأوضح أن الحياة طبيعية فى وسط سيناء والمناطق المحيطة بها، وأن الأهالى متفهمون كل الإجراءات التى تُتخذ من أجل مواجهة التكفيريين وجماعات الظلام، وحمايتهم، بالإضافة لتفهمهم الاجراءات الاستثنائية التى يتم تطبيقها بمناطق مكافحة النشاط الارهابي. دور مجتمعى للقوات لرفع المعاناة عن أهالى قرى سيناء نتيجة حصار القرى وفرض القيود الامنية لمنع هروب الجماعات الإرهابية قام رجال القوات المسلحة بالتوجه الى «مدينة الحسنة» حيث تم توزيع المئات من العبوات الغذائية على القرى بالمدينة، فى إطار الدور المجتمعى للقوات المسلحة للمساهمة فى عملية توصيل السلع الأساسية للمواطنين. وأشاد أهالى سيناء بما تقدمه القوات المسلحة من مساعدة، وتفهمهم الاجراءات الاستثنائية التى يتم تطبيقها بمناطق مكافحة النشاط الارهابي، وتشديد الإجراءات الأمنية على المعابر والمعديات من وإلى سيناء لمحاصرة العناصر الارهابية ومنع تسربهم إلى الداخل. وتقول آمنة، لدى 3 أطفال وزوجى يعمل موظفا فى الري، أهالى سيناء كلهم شرفاء «ونحن مع القوات المسلحة فى تطهير سيناء، ربنا سينصر الجيش ويطهر سيناء«. ويقول محمود، »احنا مع الجيش وربنا ينصره على الارهابيين، وأقول لهم لكل ظالم نهاية، التكفيريون أساءوا للعرب من أهل سيناء. وان شاء الله الجيش سينتصر فى معركته على الإرهاب«.
احترافية التعامل شاركت «الأهرام» عمليات التمشيط التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة لإحدى القرى بوسط سيناء فى إطار مواصلة تنفيذ انشطة العملية العسكرية سيناء 2018حيث انطلقنا داخل المركبات والمدرعات العسكرية لبدء عمليات التمشيط. وفى طريقنا للمكان المحدد، انضم إلينا أبطال قوات الشرطة المدنية، فى مشهد تقشعر له «الأبدان»، حيث توقفت جميع الآليات العسكرية من القوات المسلحة والشرطة، وهتف الجميع هتافاً واحداً: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر، وعقب وصولنا إلى إحدى القري، التى تحُيطها الجبال والصحارى الشاسعة، انتشرت قوات المداهمة، وتمركزت وفق خطط وضعت من قبل التمشيط، أثناء التجهيز للعملية وعلى الفور تمت عملية التمشيط للمنازل بصورة «مُحترفة»، وسط مُراعاة حقوق المواطنين والحفاظ على أرواحهم، حيث تم القبض على عدد من المشتبه بهم، بالإضافة إلى عمليات تفتيش المنازل للبحث عن أدوات أو لوجيستيات يمكن أن تستخدمها العناصر الإرهابية والتكفيرية فى عمليتها الإجرامية ضد قوات الأمن والمواطنين. العملية الشاملةسيناء 2018
وعقب انتهاء المهمة استقلت القوات الآليات العسكرية، وأثناء عودتنا لمنطقة التمركز الآلي، تلقى أحد أبطال القوات المسلحة إشارة من غرفة العمليات باحتمالية وجود بعض العناصر الإرهابية فى إحدى القرى القريبة من تمركُزنا، وعلى الفور، صُدرت الأوامر بتوجه كل القوات «جيش وشرطة» إلى تلك القرية حيث تم الوصول إلى القرية فى وقت قياسي، وقام أبطال القوات المسلحة والشرطة بعملية الانتشار واحتلال النقاط المهمة، وقامت عناصر أخرى من القوات بعملية تمشيط للقرية، ونجحت القوات فى تحقيق الأهداف الخاصة بالمهمة . وقد راعى أبطال القوات المسلحة القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين من أهالى سيناء فى كل المناطق التى شهدت عمليات المداهمات الأمنية فى وسط سيناء .