مع تصاعد حملات مواجهة التحرش والاعتداءات الجنسية، امتدت موجة الفضائح المشينة لتضرب العديد من القيادات الدولية والمؤسسات الإنسانية العالمية. ففى الوقت الذى يصر فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على نفى علاقته المشينة بالممثلة الإباحية ستيفانى كليفورد المعروفة بلقب “ستورمى دانيالز”، كشف مايكل كوهين المحامى الخاص بترامب عن أنه دفع 130 ألف دولار من أمواله الخاصة إلى الممثلة، التى قالت إنها أقامت علاقة مع الرئيس الأمريكى عام 2006. وأوضح كوهين فى بيان نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن ترامب لم يسدد له المبلغ الذى دفعه لدانيالز، مضيفا أن عملية الدفع كانت قانونية، لكنه لم يوضح أسبابها. وأشار البيان إلى أن”مؤسسة ترامب أو حملته الانتخابية لا علاقة لهما بالصفقة مع كليفورد، وأي منهما لم يسدد لى المبلغ بشكل مباشر أو غير مباشر”، مضيفا أن “عملية الدفع كانت قانونية ولم تكن مساهمة فى الحملة أو ضمن تكاليفها”، وهو ما يؤكد ما رددته وسائل إعلام أمريكية التى أشارت إلى أن عملية الدفع تمت قبل شهر على الانتخابات الرئاسية لإبقاء العلاقة سرا. وتزامنت اعترافات محامى ترامب مع تهديد بريطانيا بقطع المساعدات عن جماعات الإغاثة ما لم تقف ضد الانتهاكات التى يرتكبها موظفوها، وذلك فى أعقاب تورط بعض موظفى منظمة “أوكسفام” الخيرية فى هايتى فى فضائح جنسية بعد الزلزال الذى ضرب البلاد عام 2010. ولم تؤكد أوكسفام تلك الرواية تحديدا أو تنفها، لكنها قالت إن تحقيقا داخليا أجرى فى عام 2011 أكد حدوث سلوك جنسى مشين واعتذرت عنه، فى حين، استقالت نائبة رئيس أوكسفام الأسبوع الماضى بسبب ما قالت إنه تقاعس من جانب المنظمة فى التعامل مع مزاعم سابقة عن سوء سلوك جنسى من جانب بعض موظفيها فى هايتى وتشاد. ومن ناحيتها، هددت بينى موردنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية فى اجتماع لوكالات التنمية فى ستوكهولم بوقف تمويل أوكسفام ما لم توفر ما وصفته بضمانات “لكل شخص تتعامل معه منظماتكم بما فى ذلك المستفيدون والعاملون والمتطوعون”. يأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت فيه صحيفة “التايمز” البريطانية بأصابع الاتهام إلى منظمة الأممالمتحدة، ونشرت تقريرا تحت عنوان “كوادر الأممالمتحدة ‘مسئولون عن 60 ألف حالة اغتصاب خلال عقد واحد”. وتنقل الصحيفة عن أندرو ماكلاود ، الرئيس السابق للعمليات فى مركز تنسيق الطوارئ التابع للأمم المتحدة، إشارته إلى أن هناك نحو 60 ألف حالة اغتصاب ارتكبها موظفون فى الأممالمتحدة خلال العقد الماضي. وفى بريطانيا أيضا، أدانت محكمة مدينة ليفربول البريطانية بارى بينيل المدرب السابق للمنتخب الإنجليزى للناشئين لكرة القدم بتهمة الاعتداء الجنسى المتكرر خلال الثمانينيات من القرن الماضي. وأكد القاضى أن بينيل - 64 عاما - والذى كان يعمل فى الماضى كشافا للمواهب الجديدة قام بالاعتداء الجنسى المتكرر على عشرة لاعبين تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و15 عاما. وأدين بينيل بارتكاب 36 جريمة، كما وصفته النيابة العامة بأنه “مستغل جنسى للأطفال”.