انطلقت في الكويت، أمس، أعمال مؤتمر دولى لإعادة إعمار العراق بدعوات للمساهمة بشكل فعال فى عملية البناء بمشاركة دولية واسعة، ويستغرق 3 أيام. ويأتى المؤتمر بعد شهرين من إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد تنظيم «داعش»التى استمرت 3 سنوات. وقال وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي في اولى جلسات المؤتمر ان العراق بحاجة الى 88٫2 مليار دولار لاعادة الاعمار. وأوضح في تصريح لوكالة «فرانس برس» في وقت لاحق أن الاموال سيتم انفاقها بشكل رئيسي على البنية التحتية واعادة مئات الآلاف من النازحين الى مناطقهم. ومن جهته، قال مدير عام وزارة التخطيط العراقى قصى عبد الفتاح إن إعادة إعمار العراق تتطلب جمع 22 مليار دولار بشكل عاجل، و66 مليار دولار أخرى على المدى المتوسط. ورأى رجا أرشاد ريحان، ممثل البنك الدولي، ان قطاع الاسكان في العراق يحتاج الى 17٫4 مليار دولار، وقطاع التعليم الى 4,5 مليارات، وقطاع الصحة 4,3 مليارات. وتابع ان اعادة بناء قطاع التجارة يحتاج الى 10٫6 مليار دولار، وقطاع الطاقة والنفط والغاز الى 16٫3 مليار دولار. تخلل جلسات اليوم الاول، المخصصة للمنظمات غير الحكومية، إعلان عدد من هذه المنظمات، ومعظمها كويتية، عن تعهدات لدعم الوضع الانساني في العراق بلغت قيمتها الاجمالية اكثر من 330 مليون دولار. وجاءت اكبر التعهدات من اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبلغت 130 مليون دولار. وقال مصطفى الهيتي مدير «صندوق اعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية»، ان العراق بدأ «ببعض الخطوات لإعادة الإعمار لكن لم نستطع إنجاز اكثر من واحد بالمئة مما يحتاج اليه العراق». وأضاف: «نريد مساعدات واستثمارات لإعادة الخدمات والبنى التحتية»، مشيرا الى وجود 2٫5 مليون نازح بحاجة للمساعدة، وتضرر 138 ألف منزل ودمار أكثر من نصف هذا العدد جراء الحرب مع تنظيم «داعش». وفي هذا السياق، دعت منظمة الاممالمتحدة للطفولة وبرنامج «الموئل» التابع للمنظمة الدولية الى الاستثمار في البنية التحتية، وقالتا في بيان مشترك إن، «واحدا من أربعة أطفال يعيشون في الفقر». وذكرتا أيضا أن نصف مدارس العراق تضررت، وأن دراسة ثلاثة ملايين طفل عراقي تعطلت. بدورها، رأت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن على مؤتمر الكويت ان يدعم العودة «الطوعية» للنازحين الذين فروا من منازلهم بسبب العمليات العسكرية ضد الإرهابيين. واعتبرت المفوضية أن «مؤتمر الكويت يوفر منبراً رئيسيا لإعادة التأكيد على أهمية العودة الطوعية والآمنة والمستدامة للنازحين العراقيين وكذلك لجمع الموارد لدعم جهود الحكومة في تحقيق هذا الهدف».