تعانى 16 محافظة بالوجهين القبلى والبحرى من ظاهرة انتشار حشرة النمل الأبيض التى يعيش أفرادها معيشة اجتماعية فى مستعمرات تحت الأرض أو داخل الأخشاب بعيدة عن الضوء وتتميز بوجود أفراد خصبة وهى الذكر (الملك) والأنثى (الملكة) وأفراد عقيمة وهى الشغالات والعساكر ولكل فرد منها عمل معين فى المستعمرة. ومن أضرار تلك الحشرة أنها تتغذى على الأخشاب والمواد السليلوزية فهى تدمر أسقف المنازل المكونة من العروق الخشبية والأبواب والنوافذ والأثاث والأرضيات المصنوعة من الأخشاب كما تتلف أعمدة التليفونات وفلنكات السكك الحديدية و تحدث أضرارا للكتب والمطبوعات والمواد المخزنة مثل البلح الجاف والذرة ومن مظاهر الإصابة وجود انفاق ضيقة على الأخشاب فى اتجاهات طويلة وأيضا ملاحظة نشارة متساقطة من الأخشاب بعد مهاجمتها. ومن أوضح الأمثلة التى حدثت أخيرا هجوم تلك الحشرة بكثافة على بعض العقارات (من مبان حكومية ومنازل الموطنين) وأثاث المدارس بمدن وقرى الوادى الجديد بعد أن تعايشت هناك مع الطبيعة، وبصفة عامة يجب اتباع بعض الإجراءات الوقائية فيراعى أن يدخل الضوء فى المبانى عند إنشائها كما يفضل أن تكون التهوية جيدة لأن هذا يقلل من مهاجمة الحشرة الأخشاب كما تزال جميع الأنفاق التى تصنعها الحشرة وتزال الأخشاب التالفة لتحل محلها أخرى جديدة بالإضافة لاستخدام المبيدات الموصى بها من الإدارة المركزية للمبيدات بوزارة الزراعة بالتعاون مع معهد بحوث وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية مع المتابعة المستمرة من حيث توفير احتياجات المواطنين من المبيدات المطلوبة بالدرجة الكافية خاصة فى المحافظات الموبوءة بالإصابة بتلك الحشرة الضارة حتى نقلل مستقبلا من معادوة مهاجمتها للأخشاب مرة أخرى . مهندس / نبيل سامى برسوم فرح مدير عام بوزارة الزراعة سابقا