روسيا واليابان تستدعيان الجيش لمواجهة «ثلوج القرن» استدعت السلطات الروسية أفرادا من الجيش للمساعدة في إزالة الثلوج من شوارع موسكو ومناطق محيطة بها بعد تساقط قياسي للثلوج تسبب في تأخير رحلات جوية وسقوط مئات الأشجار وسد بعض الطرق والشوارع.وشهدت موسكو في 36 ساعة فقط كمية قياسية من الثلوج تتجاوز قدر الثلوج التي تسقط على المدينة في أكثر من شهر، مع تراجع درجات الحرارة إلى أقل من الصفر، في أكبر موجة من نوعها بالعاصمة الروسية منذ بدء تسجيل بيانات الأرصاد. وقال سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو الذي وصف الحدث بأنه «موجة ثلوج القرن» إن شخصا لقي حتفه عندما قطعت شجرة خطوطا للكهرباء، وكانت واحدة من أكثر من ألفي شجرة سقطت تحت وطأة الوزن الثقيل للثلوج. وأضاف أن خمسة أشخاص آخرين على الأقل أصيبوا في حوادث منفصلة. وقال الجيش الروسي في بيان إنه نشر مائة جندي وكاسحتي جليد وشاحنة للمساعدة في إزالة الثلوج في أحد أحياء العاصمة وفي موقع آخر بمنطقة موسكو.وكان قد تم إعلان يوم أمس الأول - الاثنين - عطلة في مدارس موسكو بعد نزول درجات الحرارة إلى 12 تحت الصفر.ودعت السلطات المواطنين إلى ترك سياراتهم في المنزل واستخدام وسائل النقل العامة. وفي طوكيو، ذكرت وسائل إعلامية يابانية أمس أن نحو ألف سيارة حوصرت في عاصفة ثلجية قوية ضربت منطقة ساحلية بالقرب من بحر اليابان، مما دفع السلطات للمطالبة بمساعدة الجيش.وأغلقت السلطات المحلية أجزاء من الطرق الرئيسية والطرق السريعة في المنطقة بعد أن أدت العاصفة لهطول مزيد من الثلوج على ساحل بحر اليابان. وأفادت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية «إن إتش كيه» بأن العاصفة الأخيرة أدت لهطول 134 سنتيمترا من الثلوج في عاصمة مقاطعة فوكوي التي تحمل الإسم نفسه، فيما تعد أعلى نسبة ثلوج يتم تسجيلها منذ 37 عاما، بالإضافة إلى 158 سنتيمترا من الثلوج في منطقة هاكوسان. كما شهدت دول أخرى من بينها الولاياتالمتحدة ودول في أوروبا تساقطا كثيفا للثلوج وانخفاضا كبيرا في درجات الحرارة.وفي إندونيسيا، أجلت السلطات أمس آلاف السكان في العاصمة جاكارتا بسبب الفيضانات. وقالت الشرطة إن الأمطار الغزيرة تسببت أيضا في انهيارات أرضية في مدن صغيرة تحيط بجاكرتا، وأن ثمانية أشخاص فقدوا بعد حدوث انهيارين أرضيين قرب مدينة بوجور.