بعيدا عن ارتفاع نبرة السباب والشتائم التى لم يعد فى جعبة المرضى بداء الحقد والكراهية ضد مصر سلاحا غيرها حتى يبرروا لأسيادهم حدا مقبولا من ضرورة الإبقاء عليهم ومواصلة إيوائهم فى ملاذات الهروب والعمالة.. بعيدا عن كل ذلك وغيره من السخائم والرذائل فإن ما يجرى على أرض مصر تحت رايات الحكمة والصبر والهدوء هو أمضى سلاح يثير رعبهم ويقلق مضاجعهم. لقد راهنوا على بعض المغامرين من الحالمين والطامعين وتصوروا بعدها أن الطوفان قادم لكن الأمور جرت على عكس أوهامهم وربما تكشف الأيام المقبلة حجم المؤامرة التى انكشفت معظم أدلتها ويتواصل التحقيق بشأنها فاضحا وكاشفا لأن ارتفاع نبرة السباب والشتائم والأكاذيب لم يكن بعيدا عن مقدمات المؤامرة وتداعيات فشلها! ولست أريد أن أذهب إلى أبعد من ذلك فى حديثى اليوم ولكننى أستطيع أن أقول : إن عيون الصقر المصرية كانت فى قمة اليقظة وهى ترقب وترصد أبعاد وخيوط المؤامرة التى جمعت من المتناقضات ما لا يخطر على عقل بشر فقد نسوا وتجاهلوا تناقضاتهم الحادة لتوسيع حلف الكراهية ليضم خليطا غريبا من أناس لا يوجد بينهم أى رابط سوى رغبتهم فى إزاحة الرئيس السيسى عن سدة الحكم. والحقيقة إن المؤامرة كانت بالغة الإحكام إلى الحد الذى دفع ببعض أبواقهم الإعلامية إلى التلميح بأن أوهامهم باتت قريبة من النجاح مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التى تمثل ساعة الصفر الموعودة اعتمادا على ما اعتقدوا أنه حصان طراودة الذى سيقود هجومهم المزعوم! ومن حسن الحظ أن شكوكهم فى بعضهم البعض كانت أقوى من توحدهم تحت رايات الكراهية وهذا أمر طبيعى لتحالف يجمع بين الحالمين والمغامرين والخونة والسطحيين... نعم كنا فى مصر يقظين ولكنهم للحقيقة ساعدونا بغبائهم الذى صنع فشلهم وهذا هو ما يحتم علينا مزيدا من الدهاء للاستفادة من غبائهم!
خير الكلام: * الناس منهم خالد بفعاله أبدا ومنهم مهمل وغثاء! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله