من أجل تكريس قيم التسامح في المجتمع وتعزيز مفهوم التعايش والأخوة بين الشعوب، أعلن الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن العالم الذي يموج بتيارات يبدو فيها التشدد لافتا للأنظار.. علينا أن نواجهه بالأدب والفن والموسيقي، باعتبارها أدوات لصنع الحياة، أما الإرهاب فهو أداة لإنهاء الحياة. وقال الفقي في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لمواجهة التطرف تحت شعار «الفن والأدب في مواجهة التطرف»، بمكتبة الإسكندرية، مساء أمس، إن المكتبة تعتبر 2018 هو عام المواجهة مع الأجيال الجديدة، ضد التطرف والإرهاب، مشيرًا إلي بدء التوجه إلي الأطفال والشباب من سن ال10 حتي 18 عاما، وهو سن الوعي، لحضور ندوات ومشاهدة مسرحيات وزيارة المتاحف لتعزيز وعيهم لمفهوم التسامح والتعايش. وأوضح أن القاهرة وحدها تضم 9 معابد يهودية لم تتعرض للأذي أو يعتدي عليها خلال سنوات 56 و67 و73، مما يؤكد تسامح المصريين مع الأديان، مشيرا الي أن قيمة مصر الحقيقية هي تحدي العقبات. وفي الوقت الذي ركزت فيه معظم كلمات المتحدثين في الجلسة الافتتاحية علي أهمية نشر قيم التسامح، قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، أن الإسكندرية ظلت حريصة علي التسامح والتعايش المجتمعي، في جميع شوارعها وأركانها، فخلال القرنين ال19 وال20 كانت نموذجا لالتقاء الثقافات والحضارات المختلفة.. وأشار إلي أن المؤتمر يؤكد رسالة قبول الآخر والاعتراف به وإدراك أن مفهوم «المواطنة» يعني أنه لا فرق بين مواطن وأخر علي أي أساس. وطالب د. أشرف زكى نقيب الممثلين بافتتاح مشروعات مثل ساقية الصاوي وقاعات جديدة للموسيقي والفن والباليه مع ضرورة تعميم مشروع اكاديمية للفنون في كل مدينة سكنية يتم افتتاحها.