انتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة شراء الملابس والأحذية عبر الفيس بوك والتى أثبتت وجودها وبقوة فى وقت قصير، فبجانب انخفاض أسعار منتجاتها عما يعرض فى المحال تتميز أيضا بسهولة الدفع الذى يتم عند التسلم دون المخاطرة باستخدام كروت الائتمان، مما أدى لرواج هذا الشكل من التجارة شبه الالكترونية والاتجاه إليها، ومما يلفت الانتباه أن كثيرا من هذه الجروبات والصفحات هى لنساء وربات بيوت يقمن بإنشاء هذه الصفحات لعرض منتجاتهن عليها كوسيلة لزيادة الدخل من المنزل، ومما يزيد من سهولة البحث عن المنتجات أن المستخدم يجدها مجمعة ومصنفة فى آن واحد. وقد انقسمت الآراء حول مدى جدوى ونفع البيع عبر وسائل التواصل الاجتماعى ما بين معارض ومؤيد, فمنهم من يتعامل مع بائعى الفيس بوك ويخوض التجربة ومن تعدد التجارب يصل إلى ما يستقر عليه، وهناك من يعتمد على تجارب الآخرين للشراء من صفحة محددة حتى لا يتعرض للنصب أو يحصل على بضاعة ليست كالمعروضة، وهناك من لا يتعامل معها نهائيا لأنه لا يؤمن بالشراء «الأعمي». إسراء إبراهيم صاحبة تجربة فى التعامل معهم تقول: أسعارهم أقل بكثير من المحال التجارية واشترى منهم على الرغم من أننى لا أرى المنتج بشكل مباشر لكن بسبب ارتفاع الأسعار فى المحال التجارية أصبحت مجبرة على الشراء من الفيس بوك لذلك انتقى الملابس ذات الماركات المعروفة حتى أكون قد رأيتها بالمحل التجارى وللتأكد من خامتها. وعلى جانب آخر تقول سماح جمال إن تجربتها السيئة جعلتها تمتنع عن هذا النوع من الشراء نظرا لأن الخامات غالبا لا تكون كما هو معلن عنها وليست بالجودة المطلوبة وعند طلب استرجاع المنتج يتم الرفض. وبسؤال اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك حول هذا الشكل من التجارة أكد التحذير من هذه المواقع لتعدد الشكوى منها، حيث أن هذه التجارة تعد معاملات خلف ظهر الدولة لعدم وجود جهة للفصل عند حدوث خلاف بين المستهلك والبائع.