بعد أسبوع من المظاهرات المناهضة لنظام المرشد الإيرانى على خامنئى التى راح ضحيتها 30 قتيلا، تجمع عشرات الآلاف فى عدد من المدن الإيرانية أمس للتعبير عن دعمهم للنظام وإدانة الاضطرابات التى تسببت فيها انتفاضة «لا للغلاء»، وذلك فى ثانى تجمع ل»المؤيدين». وعرض التليفزيون الرسمى الإيرانى لقطات لمسيرات فى الأحواز وكرمنشاه وجرجان وغيرها، ولمتظاهرين يرددون هتافات مؤيدة لخامنئى و»الموت لأمريكا» و»الموت لإسرائيل» و»الموت للمنافقين»، فى إشارة إلى حركة «مجاهدى خلق» التى تتهمها السلطات الإيرانية بتأجيج أعمال العنف. وأعرب الرئيس الإيرانى حسن روحانى، خلال اتصال هاتفى مع نظيره التركى رجب طيب أردوغان، عن أمله فى أن تنتهى الاحتجاجات فى إيران خلال أيام قليلة. وأشارت مصادر بمكتب الرئيس التركى إلى أن أردوغان أشاد بموقف روحانى بقوله إنه «يجب ألا ينتهك المتظاهرون القانون أثناء ممارسة حقهم فى الاحتجاج السلمي». وفى إطار متصل، نقلت قناة «سي.إن.إن تورك» عن مولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية التركى قوله إن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب يدعمان المظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية، قائلا إن «أنقرة تعارض التدخل الخارجى فى إيران». وقال على أكبر ولايتى مستشار خامنئى إن «أعداء إيران» يعلمون أن الفتن «لن تستمر»، والنفوذ الإيرانى «سيتعزز فى المنطقة». وتابع: «الأعداء كشفوا أوراقهم خلال الفتنة الجديدة أسرع من فتنة عام 2009»، فى إشارة إلى المظاهرات الاحتجاجية التى خرجت خلال رئاسة محمود أحمدى نجاد. جاء ذلك فى الوقت الذى تواصلت فيه ردود الأفعال الدولية، فى ظل سقوط ضحايا وتواصل الاعتقالات للمحتجين. وفى باريس، حث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون نظيره الإيرانى حسن روحانى خلال اتصال هاتفى على إظهار ضبط النفس واحترام حرية التعبير والاحتجاج، بينما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن روحانى طلب من فرنسا التحرك ضد حركة مجاهدى خلق التى تعمل ضد المؤسسة الإيرانية انطلاقا من باريس. وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الزيارة التى كان يعتزم جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسى القيام بها لطهران تأجلت إلى موعد لاحق. وفى واشنطن، أكدت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أن قرار تغيير النظام فى طهران يعود للشعب الإيراني، ودعت المجتمع الدولى إلى إعلان دعمه للشعب الإيراني. وأضافت ساندرز أن الرئيس الأمريكي: «يريد أن يشهد توقف دعم إيران للإرهاب وأنه يود أن تحترم إيران حقوق الإنسان وتتوقف عن كونها دولة راعية للإرهاب». وتابعت أن واشنطن» تبقى كل الخيارات متاحة، فيما يتعلق بفرض عقوبات جديدة ضد النظام الإيراني». وحثت وزارة الخارجية الأمريكية قوات الأمن الإيرانية على ممارسة ضبط النفس فى التعامل مع الاحتجاجات التى تجتاح البلاد، وطالبت برفع القيود عن مواقع التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا». وفى بروكسل، أعربت فيديريكا موجيرينى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى عن أسفها «للخسارة غير المقبولة فى الأرواح البشرية» فى إيران، داعية إلى وقف العنف.