بجانب حقوق الطفل الأساسية فى الغذاء والصحة والتعليم، وتوفير الدعم اللازم له، فإن له أيضا حقا أصيلا فى الحماية بعدم تعريض حياته للخطر أو للعنف، أو الاستغلال، أو إساءة معاملته، أو تعذيبه جسديا أو نفسيا أو إهانته وإهدار إنسانيته خصوصا إذا كان هذا الخطر نتيجة لممارسات خاطئة من جانب الوالدين. اذكر ذلك بعد المهزلة التى أبلغنى بها عصام فتح الله وهو مصرى مغترب فى إيطاليا بعد تعرض طفل مصرى عمره 20 شهرا لغيبوبة وتم نقله على الفور إلى المستشفى العام بمنطقة «سيستو جان جيوفاني» فى مدينة ميلانو ليكتشف الأطباء بعد إجراء الفحوص والتحاليل للطفل إصابته بالتسمم نتيجة لتناوله مخدر الحشيش. وقد كشفت التحقيقات التى أجرتها الشرطة الإيطالية أن الأب يتعاطى الحشيش بالمنزل وقد ترك قطعة منه سهوا أمام الطفل ليتناولها معتقدا انه نوعا من الحلوى لتتخذ السلطات الإيطالية قرارها السريع بالتحفظ على الطفل وإيداعه إحدى دور الرعاية بعيدا عن أسرته التى أهملت فى الحفاظ عليه وحمايته. هذه القرارات الرادعة يتم اتخاذها فى كل دول الغرب ففى الولاياتالمتحدة يحظر ركوب الأطفال فى المقاعد الأمامية للسيارات ووضعهم بالمقاعد الخلفية فوق حقائب مجهزة خصيصا لهم وفى حالة تكرار عدم اتباع هذه التعليمات تتم مصادرة السيارة والتحفظ على الطفل باحدى دور الرعاية بينما فى مصر يضع الأباء أطفالهم فى حقيبة السيارة ويخرجون بأجسادهم من نوافذها وسطحها بل ويجلسونهم على «أرجلهم» أمام عجلة القيادة فى أثناء سيرها. والسؤال: إذا حذت السلطات المصرية حذو السلطات الإيطالية.. كم عدد الأطفال الذين سيبعدون عن ذويهم ويتم التحفظ عليهم وإيداعهم فى مؤسسات دور الرعاية؟. [email protected] لمزيد من مقالات ◀ نبيل السجينى