منظمات المجتمع المدنى الجادة فى المجتمعات الديمقراطية دورها مكمل لدور الدولة فهى شريك لها تمنح النظام السياسى شرعية أكبر لهذا تعمل بحرية كاملة فى اطار القانون وتنال التسهيلات والدعم المادى والمعنوى من جانب الحكومات والاعلام الوطنى وليس محاربة أنشطتها والتضييق عليها كما يحدث فى مصر بعد وضع جميع هذه الجمعيات فى خانة العمالة وتهديد الامن القومى والانتقاص من دور الدولة لأنها تظهرها عاجزة عن اداء وظائفها ويتناسى هؤلاء ان مصر لن يبنيها سوى المتطوعين ، ومنظمات المجتمع المدنى فى ظل الازمة الاقتصادية التى تعيشها البلاد. ومن بين هذه الجمعيات جمعية «رسالة» والتى يستفيد من خدماتها حاليا نحو مليون مصرى سنويا والتى تعرضت خلال العام الماضى لحملة تشويه غير مبررة باتهامها بأنها تتبع فصيلا معينا، وهو ما أضر بالفقراء والمحتاجين الذين يترددون عليها للاستفادة من انشطتها الخيرية. ورغم هذه الحملة العدائية للجمعية أصر العاملون بها على القيام بواجبهم نحو الإنسانية وكان اخر مشروعاتها مع بداية الشتاء قوات مكافحة البرد «وهي مبادرة جديدة أطلقتها الجمعية لمواجهة برد الشتاء بالقاهرة وقريبا بالمحافظات، وتستهدف «المشردين بلا مأوى وأطفال الشوارع» من خلال لجنة للطوارئ والأزمات وهى منعقدة بشكل دائم، تجوب شوارع القاهرة ، وتقديم الإغاثات والمساعدات اللازمة فى الوقت المناسب، سواء بتوزيع الاغطية والملابس الشتوية أو بتسقيف المنازل وترميمها بمحافظات الوجه البحرى من المتضررين من سقوط الامطار والسيول منذ مطلع نوفمبر الماضى ، لحمايتهم من برد الشتاء وتقديم الدعم للمنكوبين فى الوقت المناسب. هذه «رسالة» الى أعداء الفقراء لمدعى الوطنية كفاكم المتاجرة بها فأنتم لا تعادون هذه الجمعيات الجادة ولكنكم تزيدون من معاناة الفقراء والغلابة. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى