فى إطار فاعليات المؤتمر المصرى التشيكى الدولى لتطبيقات النانو فى مجالات الزراعة والعلوم والذى افتتحه الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجياوالدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث قدمت دراسات ذات صلة بعلوم تكنولوجيا النانو. وكما أشارت الدكتورة منال محمد عادل الأستاذ بالمركز القومى للبحوث ورئيس المؤتمر أن المؤتمر هو ختام للمشروع الدولى بين أكاديمية البحث العلمى المصرية وأكاديمية العلوم التشيكية على مدى ثلاث سنوات حيث يهدف برنامجه إلى تطوير بعض المبيدات التى تصيب محاصيل الخضراوات من خلال إدخال تكنولوجيا مبيد النانو وبغرض الحصول على منتج (نانو بيست سايد) مبيد نانوى يكون أكثر فاعلية وكفاءة واقتصادية وآمنا للبيئة باعتباره مبيدا حيويا لضمان فاعلية الأمان البيئى، وعن الجانب التشيكى أشار الدكتور إيفان جيلبيك من أكاديمية العلوم فى جمهورية التشيك إلى أن استخدام تكنولوجيا النانو لمكافحة الحشرات والتى تصيب المحاصيل المخزونة أمكن الحد من استخدام المبيدات الكيميائية فى برامج المكافحة وذلك لحماية البيئة فضلا عن الاستفادة من المخلفات الزراعية مثل قش الأرز حيث يستخرج منه نانوسيلكا كمبيدات طبيعية . على الجانب الآخر قدم الدكتور رضا رجب شاهين الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة عرضا عن استخدامات تكنولوجيا النانو فى الزراعات حيث أشار إلى أن تقنية النانو أمكن من خلالها تخفيف ظروف التربة مثل الجفاف والملوحة حيث تم تصميم الكيماويات الزراعية النانونية المغلفة بطريقة الخصائص الذكية والتى يمكنها إطلاق السماد أو المبيد ببطء وفى توقيت يحتاجه النبات وذلك وفقا لحالة التربة مثل درجة الحموضة والملوحة والرطوبة ودرجات الحرارة ، والأحدث فى الأبحاث - كما يشير رضا شاهين هو انتاج أجهزة الاستشعار فى حجم النانو للكشف عن حدوث نقص فى المواد المغذية فى مكان محدد فهى تطلق أوامر للأسمدة النانونية لإطلاق المغذيات لتعويض النقص وهذا يوفر 90% من الأسمدة فضلا عن المستشعرات النانونية الحساسة للمواد السامة فى التربة والتى ترسل إشارات يمكن من خلالها إجراء المعاملات المكانية المناسبة ، وتعد أجهزة الاستشعار الصغيرة وأنظمة الرصد التى تنتجها تكنولوجيا النانو بمثابة طفرة كبيرة فى الزراعة المكانية مستقبلا والتى تهدف إلى إجراء المعاملة المناسبة من رى وتسميد فى الوقت المناسب وبالمعدل المناسب بما يوفر من المياه والتسميد ، كما أمكن ربط أجهزة الاستشعارات النانونية بنظم أقمار مزودة بنظام التحديد المكانى (GPS) للرصد والتتبع المستمر لحالة التربة والنبات لمراقبة ظروف التربة ونمو المحاصيل وتلك التقنيات مستخدمة فى امريكا واستراليا ونأمل أن تدخل مصر لكنها الآن غالية التكلفة وننتظر من التكنولوجيا التوسع فيها لتقليل التكل فة خاصة وأنها توفر السماد والمياه بنسبة تصل إلى 90% . كذلك قدم الدكتور محمد ابراهيم دسوقى الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة ورقة بحث عن تطوير الأسمدة باستخدام تكنولوجيا النانو بهدف الحد من التلوث البيئى وتقليل استهلاك التربة الزراعية للأسمدة من خلال معالجة المعادن الثقيلة الملوثة للتربة والتى تصل للتربة من خلال ريها بمياه صرف صحى أو صناعى حيث تقوم جسيمات النانو بتحويل تلك الملوثات من صورة ذائبة إلى غير ذائبة لا يمكن للنبات أن يمتصها. كما قدمت الدكتورة رباب مدنى المدرس بجامعة بإحدى الجامعات الخاصة دراستها عن دقة تكنولوجيا النانو فى إستخدام جسيمات نانونية كمواد فعالة لإزالة الملوثات العضوية من المياه من خلال تتبع المحاصيل وباستخدام الميكروبات والنباتات والعلاج الإنزيمى لمعالجة المياه وتطهيرها حيث يتم استخلاص الإنزيم من البكتريا والبروتينات من الفطريات لتخليق جزيئات نانونية لتطهير المياه والقضاء على الملوثات وإعادة استخدام المياه فى رى الأراضى الزراعية ، كذلك عرضت الدكتورة رضوى السلامونى الأستاذ بمعهد بحوث البترول دراسة عن استخدام تكنولوجيا النانو فى استخدام المخلفات الزراعية مثل قش الأرز ومصاصة القصب.