◙ أبو الغيط يدعو واشنطن الى التراجع ..ويطالب العالم اعترافه بدولة فلسطين
أكد الدكتور مشعل بن فهد السلمى رئيس البرلمان العربى أن القدس ليست محلاً للتنازل أو المقايضة، فهى عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، داعيا إلى وضع خطة تحرك عربية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدسالشرقية، وأعلن تسمية دور الانعقاد الحالى للبرلمان العربى (القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين) موضحا أن الاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال ، هو أمر مرفوض، وخطوةٌ للقضاء على الحل السلمى للقضية الفلسطينية، وضربٌ لكل المقررات والاتفاقيات العربية والدولية. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها أمام الجلسة الطارئة التى عقدها البرلمان أمس لبحث تداعيات قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وحمل السلمى الولاياتالمتحدةالأمريكية مسئولية تبعات هذا القرار اللا مسئول، وما ستئول إليه الأوضاع فى المنطقة وعلى المستويين الإقليمى والدولي، وما يشكله من تهديد للأمن والسلم الدوليين، موجها تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطينى الصامد على أرض فلسطين، «ونثمن صمودهم وتضحياتهم أمام سياسات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة التى تمارسها قوة الاحتلال الغاشمة». وطالب رئيس البرلمان العربى جميع أبناء الشعب الفلسطينى بالتوحد خلف قيادتهم الفلسطينية، ونبذ الخلافات والنزاعات، والتمسّك بخيار الصمود فى مواجهة القوة الغاشمة للاحتلال كما دعا الأمة العربية والإسلامية حكاما ومحكومين أفرادا ومؤسسات لدعم صمود الشعب الفلسطينى فى الحفاظ على مدينة القدس وتمسكه بأرضه، وتقديم كل ما يستطيعون للأشقاء الفلسطينين، والإسهام فى صندوق القدس دعماً للشعب الفلسطينى الأبي. وثمن السلمى غالياً مواقف الدول والشعوب الإفريقية والأوروبية والآسيوية والأمريكية اللاتينية رفضهم قرار الإدارة الأمريكية، ودعمهم حقوق الشعب الفلسطيني، ومساندتهم قيام دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدسالشرقية. ودعا الأممالمتحدة لقيادة عملية السلام كطرف محايد ونزيه، وتطبيق القانون الدولى وقرارات الأممالمتحدة الخاصة بحل الدولتين، وتحمل مسئولياتها الكاملة فى حماية القدس وصون مقدساتها، وإفشال أى تحركات فردية أو أحادية، بعد أن خرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن حيادها ونزاهتها كوسيط لعملية السلام وكشفت عن انحيازها بصورة علنية للقوة القائمة بالاحتلال. ومن جانبه، شدد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية على مطالبة الولاياتالمتحدة بالتراجع عن قرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية اليها ووصفه الجائر والخطير، مؤكدا أن الدول العربية ستعمل بكل طريق ممكن على التصدى لتبعاته صونا لعروبة القدس، وحفاظا على مكانتها التاريخية والدينية. وقال فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ للبرلمان العربى لبحث التصدى لتداعيات قرار ترامب إنها ليست موضوعاً يخص الحكومات وحدها، بل الشعوب التى تُعبر عنها وتمثلها وتحمل كلمتها البرلمانات والمجالس النيابية العربية موضحا أن الرابطة بين الشعوب العربية والقدس لا انفصام فيها فهى رابطة مقدسة بكل معنى الكلمة والاستهانة بهذه الرابطة الوجدانية وذلك التعلق الروحى بالقدس أمرٌ يرفضه العربُ جميعا، ويرون فيه ظلماً بينا، وجورا على حقوقهم الثابتة. وأضاف أبو الغيط: لقد تابعنا مظاهر ذلك الرفض خلال الأيام الماضية.. ولا شك أننا نشعر بنبض الشارع العربي، ونتفهم غضبه المُحق واستياءه المُبرر من القرار الأمريكى الجائر وغير المسئول، مشيرا الى أن دول العالم كلها تداعت إلى رفض القرار الأمريكى وتبيان أوجه البُطلان فيه وهو ما يحافظ على جوهر النظام الدولى الذى لابد أن يتأسس على قواعد العدالة، لا منطق القوة والفرض مطالبا أعضاء البرلمان العربى بالعمل بكل سبيل ممكنة على الإبقاء على هذا القرار فى دائرة العزلة والإدانة والرفض، ليس من جانب العرب وحدهم وإنما من قِبل المُجتمع الدولى كله.