كان للرجل موقف فاصل فى الحياة السياسية جمعته بالمشير طنطاوى واللواء عمر سليمان هو الفريق أحمد شفيق لتحقيق إرادة الشعب المصرى بتنحى الرئيس مبارك مكلفا المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة البلاد، ثم كانت الغفلة الأولى ووقوع نفس الرجل فى شرك إعلامى لقناة فضائية ملك «ساويرس» وفقده الكثير من توازنه السياسى والرأى العام، ثم كانت الخسارة بلعبة الصندوق ظالما أو مظلوما أمام التيار الدينى السياسى المدعوم من الغرب الأمريكى (الخلع العربي) فى انتخابات الرئاسة، فرحل مهموما ملاحقا بالمساءلة القانونية فى قضايا فساد للإمارات ضيفا عزيزا حتى ثبوت براءته.. وصاحب عودته الادعاء بأنه ممنوع من السفر، مما أصاب الإماراتيين والمصريين والشعوب العربية بالفزع ماعدا قطر الداعمة لبوقها الإعلامى الغادر والمنافق (قناة الجزيرة) لتضع الرجل على حافة بئر الخيانة ونكران الجميل، وهو العليم بالسياسة القطرية الإيرانية التركية الإسرائيلية، وتنافس القوى العظمى الأمريكية الروسية الأخوة الأعداء الفاعلين لإعادة هيكلة المنطقة العربية، ورسم الخطوط الحدودية لخريطة الشرق الأوسط الجديد المحققة لأمن الكيان الصهيوني، ثم التقسيم للهيمنة الأقتصادية والجيوسياسية والعسكرية، والتلاعب بأوراق الإرهاب ومنظماتة فى دول الشرق الأوسط، خاصة دول الخليج وأرض سيناء شرقا والحدود الليبية غربا مما جعل التحالف السعودى والإمارتى والبحرينى والمصرى ضرورة لتجفيف منابع الإرهاب. اليوم الرجل عائد للوطن (مصر) مواطنا له كل الحقوق وعليه كل الواجبات، وهو من تربى فى المدرسة العسكرية المصرية قائدا ومحاربا منتصرا من بنى وطنه، وسياسيا طموحا مدركا أن الشعب لم ولن يكون سلعة قابلة للمتاجرة أو المغامرة بل هو صاحب الفضل على كل مواطن يسعى لخدمة أمته.