نادر أبو الفتوح هي أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش, وقد روي البخاري بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن السيدة زينب بنت جحش كانت تفخر علي أزواج الرسول صلي الله عليه وسلم فتقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.. يقول الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر إن زواج السيدة زينب بنت جحش من الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يعد درسا إيمانيا في فريضة الإذعان لحكم الله ورسوله وعدم الإعتداد بحسب ونسب ومفاخرة وفقا لأعراف في بيئة كانت لقريش الباع الأعظم فيها في ذلك الوقت إلا أن السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها استجابت ورضخت ورضيت أن تقبل زواجها من مولي الرسول صلي الله عليه وسلم وهو زيد بن حارثة رضي الله عنه كما جاء في سورة الأحزاب وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا, فقالت: زوجته نفسي, ويشاء الله عز وجل أن يزول هذا الزواج ليهدم عرفا فاسدا من أيام الجاهلية وهو تحريم تزوج من كانوا يتبنونه من نسائه, كما تحرم عليهم نساء أبنائهم, فوضح الله عز وجل أن نساء الأدعياء بالتبني حلال لهم بعد الطلاق وإنقضاء العدة بخلاف الأبناء من الصلب, وقد ضربت سيدتنا القرشية الحسيبة النسيبة المثل للإذعان للوحي السماوي ولو كان علي غير رغبة النفس البشرية, وجعل الله عز وجل زواجها وطلاقها من مولي رسول الله ثم زواجها من النبي سببا في إبطال عرف فاسد وإزالة لوم وحرج وإبطال التبني ونسخ أحاكمه ونزل قول الله تعالي إذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشي الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضي{ زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون علي المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا.