◙ اللواء أحمد موافى: سيناء مليئة بالكنوز ويجب الاستفادة من ثرواتها لتحقيق التنمية ◙ اللواء طلعت موسى: المنطقة مؤهلة لإقامة مشروعات متنوعة ◙ النائب حسام رفاعى : التعمير لا يقل أهمية عن الحرب ضد الإرهاب
بكلمات قوية وتوجيهات حاسمة أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الحوادث الإرهابية فى سيناء لم تمنع إحداث تنمية حقيقية بها ، كما وجه خلال اجتماعه مع د. مصطفى مدبولى القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء بوضع خطط لتنمية منطقة بئر العبد إلى جانب المشروعات التنموية الجارى تنفيذها فى سيناء بعد الحادث الإرهابى الذى استهدف مسجد الروضة ،وسيعقد مدبولى غدا اجتماعا وزاريا لإقرار المخطط التنموى لبئر العبد .. استصلاح الاراضى و توصيل المرافق مشروعات تنموية لبئر العبد ( الأهرام ) ترصد فى هذا التحقيق آراء الخبراء حول مواجهة الإرهاب من خلال التنمية وإنشاء المشروعات وتوصيل المرافق ببئر العبد
فى البداية يرى النائب حسام رفاعى عضو مجلس النواب عن شمال سيناء أن تنمية سيناء ومنطقة بئر العبد ضرورة فى المرحلة القادمة بالتوازى مع الإجراءات الأمنية التى تنفذها القوات المسلحة ، كما أن توجه الدولة بإعداد خطط تنموية فى مدينة بئر العبد يسهم بشكل كبير فى التصدى للأعمال الإرهابية لأن التنمية لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية والعسكرية فى الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه واجتثاث جذوره ، مؤكدا أن سيناء مؤهلة لإقامة مجتمعات عمرانية زراعية وتعدينية وصناعية وسياحية وتجارية ، كما أن قربها وتداخلها مع إقليم قناة السويس يجعلانها ركيزة أساسية للتجارة الدولية. وأوضح عضو مجلس النواب أن القوات المسلحة تخوض حربا شرسة للقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء ولابد أن يواكبها تحقيق التنمية الشاملة لتكون خط الدفاع الأول والأكثر فعالية فى مواجهة قوى التطرف والعنف والإرهاب ، ولابد من استغلال كل الفرص الاستثمارية الواعدة لتوفير فرص عمل متنوعة بشكل كبير لأبناء سيناء . وأوضح رفاعى أن الجانب التنموى يسهم فى الحد من العمليات الإرهابية وتكمله المواجهات الأمنية ، كما أن التوسع فى مشروعات التنمية أمر إيجابي، فالدولة تقوم بدورها فى مواجهة الأزمات لتجنب تكرار الحوادث الإرهابية ، كما أن الجهات المعنية بدأت تنفيذ مشروع تنمية وتعمير سيناء منذ أكثر من عامين، وخصصت الدولة نحو 100 مليار جنيه لعمل مشروعات تنموية وشبكة طرق تمتد إلى نحو 20 ألف كيلومتر، ومشروع تنمية محور قناة السويس مرتبط بتعمير سيناء. ويرى عضو مجلس النواب عن شمال سيناء أن خطط تنمية سيناء بشكل عام تمثل قضية وطن يسعى للحفاظ على جزء عزيز من أرضه وحمايته من براثن الإرهاب ، كما أن كل التفاصيل المتعلقة بمخطط التنمية وبكل مشروعاته فى حاجة إلى إجراءات حمائية من منطلق أن المستثمر يخشى على أمواله، لذلك فإن رأس المال جبان، وبالتالى فإن أى مشروعات حالية أو مستقبلية تبحث عن الجانب الأمنى أولا ، مؤكدا أن كل الاعتبارات الأمنية متوافرة فى النواحى التخطيطية لتنمية سيناء . نهضة تنموية وبشكل عام، يرى اللواء طلعت موسى - المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية - أن تنمية سيناء ومدينة بئر العبد تحديدا تسهم بطريقة عملية فى النهضة التنموية الشاملة فى أرض الفيروز وهذا جزء من مقاومة الإرهاب التى لا تكون فقط بالسلاح ، مشيرا إلى أن التنمية والفكر وتغيير الخطاب الدينى والمواجهة الأمنية كلها محاور مهمة لمقاومة الإرهاب فى سيناء، مشيرا إلى أن منطقة بئر العبد توجد حولها مساحة تصلح لإقامة المشروعات التنموية المتنوعة ، كما أن توجيهات الرئيس السيسى تعد جزءا من الخطة التنموية الشاملة فى سيناء من خلال عدة مشروعات مثل شرق التفريعة والقنطرة الجديدة والسويس الجديدة وبورسعيد الجديدة . ويطالب اللواء موسى - بضرورة إنشاء مجتمع زراعى متكامل يعتمد على مصادر المياه المتاحة بالتجمعات التنموية والمتمثلة فى الآبار الجوفية حيث تتم الاستفادة من مياه الآبار فى استصلاح وزراعة مساحات من الأراضى بالرى والتنقيط من خلال إنشاء صوب زراعية ومشاتل وأشجار مثمرة ونخيل ومزارع سمكية وثروة حيوانية وداجنة ومناحل عسل . سيناء أرض الكنوز ويرى اللواء أحمد موافى - الخبير الأمنى - ضرورة مواجهة الإرهاب فى سيناء من خلال تدشين مشروعات قومية ضخمة لتجفف منابع الإرهاب لذلك فإن التعمير فى سيناء هو بداية للتنمية التى إذا حدثت ستقضى على الإرهاب ولكنها تحتاج إلى سياسة النفس الطويل ، مشيرا إلى أن الدولة منذ أن تم تحرير سيناء أنشأت عدة مدن كاملة المرافق على خريطة التنمية بسيناء بدءا من رأس سدر وطابا وبئر العبد والشيخ زويد ورفح ، موضحا أن وادى (مكتب ) بكسر الميم وهو أحد الأودية فى سيناء يتميز سكانه بالخبرة الزراعية لذلك تم إنشاء مزرعة كبيرة فى هذا الوادى تضم زراعة المحاصيل وتربية الأغنام . وأشار إلى أن المشروعات المطلوبة فى سيناء تتنوع بين نهضة عمرانية وحفر آبار للمياه ، ومحطات تحلية، كما أن الدولة تنفذ عدة مشروعات تنموية بسيناء فى مجالات الثروات المعدنية ومجمع صناعات الرخام والزجاج والجرانيت. ويؤكد الخبير الأمنى أن سيناء أرض مليئة بالكنوز ويجب الاستفادة من ثرواتها بما يحقق التنمية فى كل ربوع سيناء لذلك فإنها أهم عامل للقضاء على ما تواجهه مصر من إرهاب لأن التنمية ستنتقل إلى وسط سيناء ثم إلى منطقة شمال سيناء فى الشيخ زويد ورفح .