تشهد محافظة جنوبسيناء حالة من الفوضي والارتباك خاصة في المدن السياحية التي تعاني نقص الوقود في معظم محطات تمويل السياراتسبب قيام البعض بالاستحواذ عليه وبيعه في السوق السوداء. ب استعدادا لتهريبه إلي خارج حدود المحافظة وتحديدا إلي قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية وكأنها أصبحت أزمة لا تنتهي. وتقوم مجموعات كبيرة من المهربين بإجبار أصحاب المحطات بالقوة وأحيانا تحت تهديد الأسلحة الآلية علي شراء السولار والبنزين بكافة أنواعه داخل تنكات وجراكل دون ردعهم من قبل أجهزة الأمن مما أسهم في إشاعة الفوضي بين صفوف المواطنين من أصحاب السيارات الملاكي الذين يصطفون بالطوابير لعدة ساعات أملا في الحصول الوقود اللازمة لتسيير سياراتهم بالقوة. وفي المدن السياحية بدأت المشكلة تلقي بظلالها علي أصحاب المراكب السياحية العاملة في الرحلات البحرية والنزهة السفاري حيث توقف بعضها عن العمل بسبب إضراب العاملين عن العمل بها لعدم توفير الوقود اللازم داخل السقالات السياحية ومارينا المراكب لتسييرها بحريا مما يهدد بقطع أرزاقهم. وأكد خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن المشكلة انحصرت في عدم وصول كميات الوقود المتعاقد عليها من قبل بعض شركات البترول حيث لا يصل إلا ربع الكمية وهناك محاولة للتلاعب في الحصص المقررة من قبل بعض الشركات وبيعها في السوق السوداء. وأشار إلي أنه قام بمخاطبة وزيري البترول والسياحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ومنع تكرار تلك المخالفات ووصول الوقود إلي السقالات. من جانبه أكد قبطان حسين غالي مدير عام سقالة ومارينا ترافكو السياحية بشرم الشيخ أن أزمة السولار ترجع إلي عدم التزام شركة أكسون موبيل بتوريد الكميات المتعاقد عليها لتمويل المراكب من ناحية أخري أكد ثروت عفيفي مدير عام مديرية التموين بجنوبسيناء أن أزمة نقص السولار والبنزين بكافة أنواعه مازالت مستمرة وان كان هناك بوادر انفراجة طفيفة بوصول470 ألف لتر سولار و130 ألف لتر بنزين بكافة أنواعه في حين أن احتياجات المحافظة من الوقود ضعف تلك الكميات. وأوضح أن السبب الرئيسي في تفاقم أزمة الوقود بجنوبسيناء يرجع إلي عمليات التهريب التي تتم خارج حدود المحافظة وعدم التزام شركات البترول بتوريد الكميات المطلوبة للمحطات وحصول المواطنين علي أكثر من مستحقاتهم خاصة من البنزين بكافة أنواعه تحسبا لنفاده وتوقف سياراتهم خاصة ان بعضهم يعمل في قطاع النقل الثقيل والمحاجر. وطالب بضرورة التدخل الأمني لمنع استحواذ المواطنين علي كميات كبيرة من الوقود المدعم ومنع التهريب إلي قطاع غزة حيث إن هناك تدخلا أمنيا ولكن بصورة غير كافية مما يسهل عمليات التهريب.