لدينا الخبرات والكفاءات وتنقصنا الإمكانات ومكبلون بالروتين واللائحة قادرون على تحقيق الهدف والدليل نشرة الأخبار
بدأت قناة النيل للأخبار بداية قوية، وكانت منافسا شديد المهنية للقنوات الإخبارية العربية وجاذبة للمشاهدين، وظلت هكذا لعدة سنوات، حتى تهالكت بنيتها الأساسية وتراجع ماسبيرو في الإنفاق علي استوديوهاته وصيانتها وتحديثها وتدريب كوادره، إضافة إلى أسباب أخرى عديدة أدت لتراجع النيل للأخبار بعد أن كانت فى المقدمة، وهو ما يدعو حاليا للتساؤل حول إمكانية أن تعود لمكانتها وتصبح منافسا قويا وتأخذ مكانها فى محيط القنوات الإخبارية المهمة، خاصة بعد أن أعلن الرئيس السيسي عن إطلاق قناة إخبارية عالمية، لتكون منفذًا إعلاميًا للتعبير عما يحدث في مصر. وأجاب عن السؤال الإعلامى عمرو الشناوى رئيس قناة النيل للأخبار قائلا: إن النيل للأخبار تزخر بكفاءات وخبرات ولكن ينقصها بشدة الإمكانيات وصيانة الأجهزة التى طالبنا عدة مرات بالاهتمام بها، حتى أن العطل أصاب بعضها، فبرغم ما لدينا من أفضل الكوادر والأفكار إلا أننا نسير وفق منظومة تقليدية ليس من شأنها أن تخرج عملا إبداعيا ، كما أننا مكبلون بقيود الروتين واللائحة وغير ذلك من التعقيدات التى أتمنى أن نتحرر منها لتصبح لدينا قناة إخبارية عالمية، وبالفعل نحن نستطيع وليس لدينا ذرة شك فى ذلك. وعن كيفية الوصول لقناة إخبارية ناجحة تخاطب العالم قال الشناوى: بالتغلب على المشاكل المادية ببدء صيانة الأجهزة وتحديثها وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، والتفكير في تأسيس شركة مثلا تكون خارج منظومة الروتين ويعمل بها فقط من يجيدون العمل في هذه النوعية من القنوات، لتقديم خدمات إخبارية على مدار الساعة واختيار المذيعين بشكل مهنى ومحايد وضخ دماء جديدة للشاشة لأننا نحتاج إلى الطلة، الخلاصة أنه لابد من توظيف الكوادر المناسبة فى مكانها، وهم موجودين بالفعل، بالإضافة لتزويد القناة بكل أدوات التحديث وكل الإمكانيات اللازمة للعمل الإخبارى، لأننا «نغزل برجل حمار» برغم وجود الكوادر المهنية المتميزة وقال شكرى أبو عميرة عضو الهيئة الوطنية للإعلام: إن ماسبيرو وأبناءه قادرون على بث قناة إخبارية تخاطب العالم، مشيرا إلى أن الهيئة تضع فى أولوياتها تطوير قناة النيل للأخبار، والبدء من تطوير استديو 5 الخاص بالقناة لإعادة تشغيله قريبا، مؤكدا أن ماسبيرو هو الوحيد القادر على ذلك، بدليل تفوقه فى تقديم الخدمات الإخبارية وتميزه بنشرة الأخبار التى لا تستطيع محطة أخرى تقديمها كأخبار ماسبيرو. وطالب أبو عميرة الدولة بدعم ماسبيرو لتطوير الأخبار بمراسلين فى محافظات مصر وعواصم العالم، مبشرا بأنه عندما تكتمل البنية والتحديث باستوديو 5 فسيكون مولدا جديدا لقناة النيل للأخبار، فلدينا الخبرات والكفاءات ولكن ينقصنا فقط الإمكانيات، خاصة أن القنوات الإخبارية تحتاج لأموال وتكاليف كبيرة حتى تستطيع التميز والمنافسة. وفى هذا الصدد نوهت د.هويدا مصطفى أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة إلى أن وجود قناة إخبارية مصرية تخاطب العالم ضرورة ملحة لأننا لابد أن نخاطب الرأى العام الدولى بأسلوب يتناسب مع الدول الغربية، خاصة أننا نعانى من صورة مشوهة ذات مفاهيم خاطئة، ومثل هذه القناة سيكون لها مردود فى القضايا الإقليمية والدولية، وسيؤكد مكانة مصر الدولية ويبرز صورتنا للعالم. وأضافت: قناة النيل بمقدورها أن تقوم بذلك ولكنها تحتاج لمساندة لإحياء دورها القوى الذى بدأت به، لأن الإمكانيات المادية لا تقل أهمية عن الخبرات والكفاءات ولابد من التعاقد مع وكالة إخبارية كبيرة وتعاقدات مع مراسلين فى كل بلاد العالم، وغير ذلك من الأمور والعناصر التى تستلزمها قناة إخبارية عالمية.